في سماء اللانهاية المظلمة، تتلألأ نجمة باسم GJ 682 ببريقها الخافت، تعيش في الزاوية البعيدة من الكون، وفي هذا الزمان الساحر أعلنت لنا العلوم عن اكتشاف عجيب يُدعى GJ 682 c. إنها كوكب ينتمي إلى عائلة الكواكب الضخمة من نوع نبتوني، حيث يتميز بخصائص فريدة ومثيرة.
تتمركز هذه الكوكب البعيد في مسافة تبلغ 16 سنة ضوئية عنا، ما يجعلها موجودة في منطقة مظلمة وغامضة بعيدة عن نطاق الرؤية البشرية العارية. تتألق نجمة GJ 682 بشكل خافت في سماء الليل بتألق يعكس سحر الكواكب التي تدور حولها.
تتميز GJ 682 c بخصائص فلكية مثيرة، إذ يُعتبر كوكبًا من نوع “نبتوني مشابه”، حيث يشبه في خصائصه الكواكب العميقة في النظام الشمسي، وخاصة كوكب نبتون. يعود اكتشاف هذا الجسم السماوي إلى عام 2014، وقد تم استخدام أسلوب الكشف عبر السرعة الشعاعية لرصد حركته ووجوده في نظام GJ 682.
الكوكب GJ 682 c يتمتع بكتلة تعادل 8.7 مرات كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وجاذبية قوية. وبالنسبة لحجمه، يبلغ نصف قطره 0.258 مرة نصف قطر المشتري، مما يمنحه مظهرًا ضخمًا وجذابًا في سماء نظامه الشمسي.
يتحرك GJ 682 c في مداره حول نجمه الأم، حيث يُقدر نصف قطر المدار بحوالي 0.176 وحدة فلكية. ويستغرق الكوكب حوالي 0.15687884 سنة لاكتمال دورته الفلكية، ما يضفي عليه حركة جاذبة ومثيرة في رقصته السماوية.
تبرز من بين خصائص GJ 682 c نسبة التمدد في المدار، حيث يبلغ التمدد 0.1، مما يعكس بعض الغموض والتحدي في حركته حول نجمه. وقد تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام أسلوب الكشف عبر السرعة الشعاعية، الذي يعتمد على تحليل تأثير حركة الكوكب على حركة نجمه الأم.
في نهاية المطاف، يعكس اكتشاف كوكب GJ 682 c تعقيدات الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ما يضيء لنا على تنوع العوالم الفلكية والغموض الذي يكمن في أعماق الفضاء البعيد. إنها رحلة استكشافية تمنحنا نافذة إلى عالم لا ينتهي من الألغاز والجمال، وتجعلنا نتساءل ونحلم بما قد يختبئ في أعماق هذا الكون اللامتناهي.