في أعماق السماء، يتوسع عالم الكواكب والفضاء، ومن بين هذا السحر اللامتناهي يبرز كوكبٌ لامع يدعى GJ 667 C b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 24.0 سنة ضوئية، ويرفع رأسه بفخر في سماء الفضاء.
GJ 667 C b يأخذ مكانًا خاصًا في عالم الاكتشافات الفلكية، حيث تم العثور عليه في عام 2011 باستخدام أسلوب الكشف بالسرعة الشعاعية. تميز هذا الكوكب بمقدار تألق نجمه الأم GJ 667 C الذي يبلغ 10.602، مما يجعله واحدًا من الكواكب اللامعة في سماء الكون.
عندما نتجول في تفاصيل هذا العالم الساحر، نجد أن GJ 667 C b هو من نوع الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. يتميز هذا العملاق الغازي بكتلة تضاعفت بمقدار 5.6 مرة مقارنةً بالأرض، وشعاع يضاعف بمقدار 2.23. يظهر هذا الجمال الكوني بوجود قوة جاذبية تتخذ أبعاداً متعددة من تلك التي نعيشها على كوكب الأرض.
أما بالنسبة لمساره السماوي، فيدور GJ 667 C b حول نجمه الأم على مدار بعد يبلغ 0.0505 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.019712524 سنة. تتميز مداراته بلمسة فنية من الغموض بفضل ارتفاع الشذوذ في مساره الدائري، الذي يبلغ 0.13، ما يضفي عليه رونقاً خاصاً في عالم الفضاء.
لا يقتصر جمال GJ 667 C b على خصائصه الفيزيائية الرائعة فقط، بل يتجلى أيضًا في عملية اكتشافه البديعة. تم رصد هذا العالم البعيد باستخدام أسلوب الكشف بالسرعة الشعاعية، حيث تم قياس الحركة الدورانية للنجم الأم GJ 667 C واكتشاف الزيادات والنقصان في سرعته، ما أدى إلى الكشف عن وجود هذا الكوكب الرائع.
إن GJ 667 C b يمثل نقطة فارقة في علم الفلك، حيث يمزج بين السحر الطبيعي للفضاء والتقنيات المتطورة للاكتشاف. وبينما يظل هذا الكوكب البعيد خافتاً في سماء الليل، يستمر في إلهام الإنسانية ويشكل تحدياً مستمرًا لاستكشاف أعماق الكون والكشف عن أسراره اللامحدودة.