في عام 2022، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم GJ 514 b في الفضاء الخارجي، وهو ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. يقع هذا الكوكب على بعد تقديري يبلغ 25.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جزءًا من النظام الشمسي البعيد الذي يثير فضول العلماء والباحثين.
تتسم النجمة المضيئة التي يدور حولها GJ 514 b بشدة، حيث يبلغ لمعانها الظاهر 9.05 درجة، مما يجعلها تحتل مكانة مميزة في السماء الليلية وتستحوذ على انتباه المهتمين بعلم الفلك. يتمتع هذا الكوكب بخاصية تشبه تلك الموجودة في كوكب نبتون، حيث يُعتبر GJ 514 b كوكبًا من النوع الذي يشبه الكواكب العميقة في النظام الشمسي لدينا.
الكوكب GJ 514 b يتميز بمعامل كتلة يبلغ 5.2 مرة مقارنةً بالأرض، مما يجسد تحديداً كمية الكتلة التي يحملها هذا الجسم السماوي. بالإضافة إلى ذلك، يظهر الكوكب بحجم يضاعف 2.13 مرة مقارنةً بكوكبنا الأرض، مما يعكس طابعه الفريد في الأبعاد والبنية.
تتميز مدارات الكواكب حول نجومها، وهكذا يحمل GJ 514 b معه مدارًا يتمثل في نسبة النصف الكبير للمدار إلى نصف قطر مدارنا الخاص. يُقدر النصف الكبير للمدار بحوالي 0.422 وحدة فلكية، في حين أن الفترة المدارية لهذا الكوكب تبلغ حوالي 0.38439423 يوم، مما يجعله يتحرك بسرعة عالية حول نجمه المركزي.
تزيد التحليلات الفلكية عند الاكتشاف على تفاصيل أخرى مثيرة، حيث يظهر أن الكوكب GJ 514 b يتميز بشكل ملحوظ بالتحلي بشذوذ في شكل المدار. يبلغ الاستدارة للمدار حوالي 0.45، مما يجعل حركته حول النجم أكثر تعقيدًا واختلافًا.
لقد تم اكتشاف الكوكب GJ 514 b باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث يتم قياس تأثير الكوكب على حركة نجمه الأم. هذا الأسلوب يسمح للعلماء بفحص الطيف الضوئي للنجم والكشف عن أدلة على وجود كوكب يؤثر على حركته.
إن اكتشاف كوكب GJ 514 b يفتح أفقًا جديدًا للبحث والدراسة في علم الفلك، حيث يمثل هذا العالم الغامض جزءًا من العديد من الألغاز التي تعترض علماء الفضاء. يتعين على المجتمع العلمي الآن التوجه نحو دراسة أعمق لفهم خصائص وسلوك هذا الكوكب، مما يسهم في توسيع معرفتنا حول أسرار الكواكب في الكون الواسع.