في عام 2019، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم EPIC 201833600 c، وهو جزء من العديد من الكواكب المثيرة للاهتمام في الفضاء الخارجي. يقع هذا الكوكب على بعد حوالي 840 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية البعيدة التي تثير فضول العلماء والباحثين في مجال الفلك.
تتميز EPIC 201833600 c بخصائص فريدة تضعها في فئة الكواكب العظمى المشابهة للأرض. يبلغ تأثيره الكتلي حوالي 0.972 مرة كتلة الأرض، مما يشير إلى أن لديه كتلة قريبة من كتلتنا. وعلى الرغم من أن هذا الكوكب يظل أقل ثقلاً قليلاً من الأرض، إلا أن هذا الاكتشاف يعزز التصورات حول وجود أنظمة نجومية أخرى قد تحتضن كواكباً تشبه الأرض في تكوينها.
يبلغ قطر EPIC 201833600 c نحو متوسط نصف قطر الأرض، حيث يبلغ معامل النصف قطر 1.0 مقارنة بالأرض. يعكس هذا التشابه في الأحجام إمكانية وجود بيئات سطحية تشبه تلك الموجودة على كوكبنا. يثير هذا الاكتشاف تساؤلات حول إمكانية وجود حياة أو شروط ملائمة للحياة على سطح هذا الكوكب البعيد.
فيما يتعلق بالخصائص الفلكية، فإن EPIC 201833600 c يدور حول نجمه الأم بطريقة تعتمد على طريقة العبور (Transit)، حيث يمر الكوكب أمام نجمه، مما يسبب انخفاضاً طفيفًا في السطوع يمكن قياسه من الأرض. يتم احتساب الفترة الزمنية اللازمة للكوكب لدورانه حول نجمه، والتي تبلغ حوالي 0.0109514035 يوم، مما يجعله ينتقل بسرعة نسبية في مداره.
يتميز EPIC 201833600 c أيضا بنقص في المعلومات حول مداره، حيث تظهر القيم “nan” للمسافة المدارية والتي قد تكون بحاجة إلى مزيد من الدراسة والمراقبة لتحديد الخصائص الكاملة لهذا الكوكب.
تعتبر طريقة الاكتشاف باستخدام العبور (Transit) واحدة من الأساليب الحديثة التي تمكن العلماء من رصد الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وتوفير نظرة فريدة على تكوين هذه العوالم البعيدة. هذا الاكتشاف يعزز فهمنا للتنوع الكوني ويشير إلى أن الكواكب ذات الخصائص المشابهة للأرض قد تكون أكثر انتشارًا في الفضاء الخارجي مما كنا نتوقع سابقًا.