في إحدى الرحلات الفضائية الحديثة، كشفت التكنولوجيا الفائقة عن وجود كوكب جديد مثير للاهتمام يطلق عليه اسم “CFHTWIR-Oph 98 b”. هذا الكوكب يعتبر جزءًا من الكواكب العميقة في الفضاء الخارجي، وقد تم اكتشافه بواسطة الصور المباشرة والتصوير المباشر. يقع هذا الكوكب الغازي في مجموعة نجوم “Ophiuchus” ويشكل جزءًا من تلك الأنظمة الفلكية الغنية والمعقدة.
واحدة من السمات المميزة لـ “CFHTWIR-Oph 98 b” هي نوعه ككوكب غازي، حيث يُصنف على أنه عملاق غازي. يتميز هذا الكوكب بقطره الكبير، حيث يكون ذلك بمعدل 1.86 مرة أكبر من قطر المشتري. ورغم أن المعلومات حول المسافة الفعلية للكوكب عنا غير متوفرة حالياً، إلا أن وجوده في منطقة فلكية تبلغ المسافة الشهيرة حوالي 200 وحدة فلكية يجعله جزءًا من نظام فلكي بعيد وغني بالتفاصيل الغامضة.
تعد الطريقة التي تم بها اكتشاف هذا الكوكب، وهي “التصوير المباشر”، إنجازًا هائلاً في علم الفلك. ومع أن هناك تقنيات متقدمة أخرى لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، إلا أن هذا الاكتشاف يبرز أهمية استخدام التكنولوجيا المبتكرة لفحص أغوار الكون بشكل أفضل.
تم اكتشاف “CFHTWIR-Oph 98 b” في عام 2021، مما يجعله واحدًا من أحدث الكواكب التي تم اكتشافها. يعتبر هذا الاكتشاف إضافة قيمة إلى الفهم البشري لتنوع الكواكب خارج نطاق الشمس، ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف ودراسة العوالم البعيدة.
وفيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ “CFHTWIR-Oph 98 b”، يظهر أن الكوكب يتمتع بكتلة معينة تعادل 7.8 مرات كتلة المشتري. وعلى الرغم من أن الكتلة ليست الوحيدة المهمة، إلا أن هذا يعكس تنوع الكواكب التي يمكن أن تتكون في أنظمة نجوم مختلفة.
يكشف الكوكب أيضًا عن فترة دوران طويلة تبلغ حوالي 22027.4 يومًا، مما يشير إلى أنه يتحرك في مدار بعيد ويحتاج وقتًا كبيرًا لاكتمال دورته حول نجمه. ورغم أن الكوكب يتحرك بمدار مستقر بدون تمدد غاية في الشكل (بفضل صفرية الشذوذ)، إلا أن طبيعته الغنية بالغازات والمركبات الكيميائية تجعله هدفًا مثيرًا لدراسة كيمياء الغلاف الجوي.
بهذا الاكتشاف، يعزز العلماء فهمهم للكواكب خارج نطاق الشمس ويسهمون في توسيع حدود المعرفة حول الكواكب البعيدة وتنوعها. يظل “CFHTWIR-Oph 98 b” علامة فارقة في رحلة الإنسان لفهم أسرار الكون والكائنات السماوية التي تحيط بنا.