في سماء الفضاء، تبرز نجمة BD+20 2457 كواحدة من الكائنات السماوية المثيرة للاهتمام، وعلى بُعد يصل إلى 5023 سنة ضوئية من الأرض، تعكس هذه النجمة جمال وغموض الكون. تتمتع BD+20 2457 بسطوع فائق يبلغ 9.743 درجة، مما يجعلها مرئية بوساطة التلسكوبات الأرضية للعلماء والهواة على حد سواء.
وفي عام 2009، أعلن الباحثون اكتشافًا استثنائيًا في مجرة الكواكب الخاصة بهذا النجم، وهو كوكب غازي ضخم يُعرف بـ “BD+20 2457 b”. يتميز هذا الكوكب بطابعه الفريد والمثير، حيث يُصنف كعملاق غازي بناءً على نوعه، مشيرين إلى أنه ينتمي إلى تصنيف الكواكب العملاقة الغازية التي تتميز بهياكلها السماوية الرائعة والمكونة أساسًا من الغازات.
معلومات مذهلة تكمن في الوزن الهائل لهذا العملاق، إذ يبلغ ضعف كتلته 55.59 مرة تقريبًا مقارنة بكتلة كوكب المشتري، مما يجعله واحدًا من الكواكب ذات الكتل الفائقة. كما يبلغ نصف قطره 1.03 مرة نصف قطر المشتري، مما يكشف عن حجمه الضخم وهيكله الفريد.
يدور BD+20 2457 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 1.05 مرة نصف قطر الأرض، وتستغرق فترة دورانه حول نجمه الأم حوالي 1.0392882 يومًا، مما يظهر السرعة الرهيبة لهذا الكوكب الغازي في مساره الدائري. ويضيف لمسة من التعقيد الفلكي الزائدة إلى هذا الاكتشاف الرائع نسبة الشذوذ في مدار الكوكب، حيث يبلغ 0.15.
تم اكتشاف BD+20 2457 b باستخدام أسلوب الكشف عبر السرعة الشعاعية، الذي يعتمد على تحليل تأثير كتلة الكوكب على حركة نجمه الأم. هذا الأسلوب يتيح للعلماء استنتاج وجود الكواكب عن طريق تغيير السرعة الراديالية للنجم بشكل دوري ناتج عن حركة الكوكب حوله.
إن BD+20 2457 b ليس مجرد كوكب، بل هو قصة مثيرة للدهشة ترويها السماء، حيث تتلاقى القوى الكونية لتخلق روائع فلكية تبهر العالم بأسره.