عندما نتجول في أغوار السماء اللامتناهية ونستكشف أسرار الكواكب والفضاء، نجد أن لكل جسم سماوي قصة فريدة وملفتة. أحد هذه الكواكب الغامضة التي تنير سماء الكون هي “كيبلر-865 ب”.
تأتي كيبلر-865 ب على ساحة الاكتشاف الفلكي في عام 2016، حيث تم اكتشافها بواسطة الطريقة المذهلة للعبور الكوكبي، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، وهو ما يعرف بظاهرة العبور الذي تستخدمه التلسكوبات الفضائية كيبلر.
تتميز كيبلر-865 ب بالعديد من الخصائص الفريدة التي تجعلها تبرز في سماء الكون. يبلغ متوسط المسافة بينها وبين نجمها الأم نحو 1912 وحدة فلكية، مما يضفي عليها مظهراً ساحراً وبعيداً في الفضاء اللامتناهي.
عندما نلقي نظرة على الخصائص الفيزيائية لكيبلر-865 ب، نجد أنها تتمتع بكتلة تقدر بنحو 6.76 مرة من كتلة الأرض، مما يجعلها من الكواكب العملاقة. تمتلك نسبة نصف قطر مذهلة، حيث يبلغ نصف قطرها نحو 0.222 من نصف قطر المشتري، مما يمنحها تصنيفًا يشبه كوكب نبتون.
تدور كيبلر-865 ب حول نجمها الأم بمعدل يقارب 0.1057 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.03887748 سنة لاستكمال دورة كاملة حول النجم. تتميز بدورتها الدائرية بتماثل ملفت، حيث تظهر الاستقرار والتناغم في حركتها الدائرية حول النجم المشع.
تكمن أحد الأمور المثيرة حول كيبلر-865 ب في اكتشافها بواسطة طريقة عبور الكوكب، حيث يتيح لنا هذا النهج فرصة فريدة لفهم تكوينها وخصائصها الجوية والجيولوجية بشكل أفضل. هذا الاكتشاف يعزز فهمنا للعوالم البعيدة ويفتح أفقًا جديدًا للبحث في عالم الفضاء.
بفضل جهود الباحثين والتكنولوجيا المتقدمة، نحن اليوم نتعرف على كواكب بعيدة في أغوار الكون، ونستمر في فهم واكتشاف أسرار هذا الكوكب الضخم والبعيد، كيبلر-865 ب، والتي تثري رصيدنا المعرفي بسحر وغموض الفضاء اللامتناهي.