عند التفكير في الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يأتي اسم كيبلر-669b على رأس القائمة كواحدة من تلك الكواكب البعيدة التي اكتشفت في الفضاء اللامتناهي. يقع كيبلر-669b على بعد مذهل يبلغ حوالي 6731 سنة ضوئية عنا، ما يضفي عليها السحر الغامض والبُعد الكوني.
تتميز هذه الكوكبة بلمعان نجمها الذي يبلغ 15.742 درجة حسب المقياس الفلكي، مما يجعله ضمن النجوم التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة. لكن ما يجعل كيبلر-669b فريدة هو تصنيفها ككوكب من نوع نبتوني، حيث تتشابه بصفة خاصة مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ما يُظهر التقدم المستمر في تقنيات رصد الفضاء والاستكشاف الكوني. يبلغ معامل الكتلة لكيبلر-669b حوالي 20.8 مرة معامل كتلة الأرض، مما يُشير إلى وجود كتلة هائلة تميزه عن الكواكب الصخرية.
بالنسبة للأبعاد، يتمتع كيبلر-669b بنصف قطر يعادل 0.431 من نصف قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي. يظهر هذا التفاوت في الأحجام والأبعاد، مما يعكس التنوع الهائل في الكواكب خارج نطاقنا الشمسي.
تدور كيبلر-669b حول نجمها الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.0529 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانها حوالي 0.011225188 سنة. يلاحظ أن الكوكب يتميز بتمركز مداري لا يظهر به أي انحراف، مما يُظهر الاستقرار النسبي في حركتها الدورية حول نجمها.
تم اكتشاف كيبلر-669b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، وهي تقنية تعتمد على رصد الانخفاض الطفيف في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يتيح للعلماء فهم الكثير عن خصائص الكواكب البعيدة وتصنيفها.
إن اكتشاف كيبلر-669b يعكس الجهود المستمرة لفهم واستكشاف الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي، ويفتح الأبواب أمام تساؤلات جديدة حول الطبيعة والتنوع الكوني.