في العام 2014، كشف العلماء عن كوكب جديد يُعرف بإسم “كيبلر-354 d”، وهو ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية. يقع هذا الكوكب على بُعد يبلغ حوالي 1807 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله جزءًا من النظام الشمسي البعيد الذي يعرض لنا ألغازًا فلكية مثيرة للاهتمام.
بالنظر إلى خصائصه، يظهر كيبلر-354 d ككوكب ذو كتلة تعادل حوالي 2.07 مرة كتلة الأرض، مما يشير إلى وجود تباين كبير في كتلته مقارنة بكوكبنا الأزرق. وفيما يتعلق بالشكل الجغرافي للكوكب، يشير الباحثون إلى أنه يتمتع بنصف قطر يعادل 1.24 مرة قطر الأرض، مما يشير إلى أنه يمتلك حجمًا أكبر بشكل لافت.
يتميز كيبلر-354 d بطابع فلكي فريد، حيث يتواجد في مدار يُقدر بحوالي 0.146 وحدة فلكية من الشمس، مما يعني أنه يبتعد ويقترب من نجمه بشكل دوري. ورغم أن الكوكب يستغرق حوالي 0.066255994 سنة لاكتمال دورته حول نجمه، إلا أنه يظهر أنه يتمتع بحركة دائمة بدون تفاوت كبير في مساره.
تم اكتشاف كيبلر-354 d باستخدام أسلوب الكشف عن العبور الفلكي، حيث يقوم الكوكب بعبور وجه نجمه المضيء من وجهة نظرنا على الأرض، مما يسبب انخفاضًا طفيفًا في السطوع. هذا الأسلوب الدقيق يساعد العلماء في تحليل خصائص الكواكب وفهم تكوينها وظروفها البيئية بشكل أفضل.
إن اكتشاف كوكب كيبلر-354 d يفتح أمامنا نافذة إلى عالم الكواكب البعيدة، حيث يتساءل العلماء عن إمكانية وجود حياة أو ظروف حياتية في هذا النظام الفلكي البعيد. تلك الأبحاث تساهم في توسيع فهمنا للكواكب الفائقة الأرضية وتعزيز البحث عن علامات الحياة خارج نطاق نظامنا الشمسي.