في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة والنظم الشمسية البعيدة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم “كيبلر-251 ب”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة ومثيرة للاهتمام تجعله واحدًا من الأهداف المثيرة في علم الفلك الحديث.
تقع كوكب كيبلر-251 ب على بعد يتجاوز الثلاثة آلاف سنة ضوئية عن الأرض، ما يعكس البعد الهائل الذي يميز هذا العالم السماوي. بالنظر إلى الفلك، يظهر هذا الكوكب كنقطة باهتة في أعماق السماء، حيث يبلغ تألقه النجمي 15.541 درجة، مما يجعله صعب الرؤية بالعين المجردة ويتطلب استخدام تلسكوبات حديثة لدراسته بتفصيل.
وفيما يتعلق بخصائص كيبلر-251 ب، يُصنف هذا الكوكب ضمن فئة “الأرض العظيمة”، حيث يكون لديه حجم أكبر بمعدل ضعف وزن الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة ذات الكتلة الكبيرة. يتميز بكتلة ثقيلة بمعامل يبلغ 2.33 مرة مقارنة بالأرض، وهذا يضيف إلى سحره كوكب ذو تكوين فلكي فريد.
بالإضافة إلى ذلك، يتسم كيبلر-251 ب بشكل رائع بشكله السماوي، حيث يبلغ نصف قطره 1.33 مرة قطر الأرض. تلك الأبعاد تمنح العلماء فهمًا أعمق حول تشكل هذا الكوكب وكيف يختلف عن العوالم الأخرى في الكون.
عند التحديق في حركته حول نجمه الأم، نكتشف أن كيبلر-251 ب يستكمل دورته حول النجم بشكل سريع، حيث يستغرق القمر الصناعي لهذا النظام الشمسي البعيد فقط 0.013141684 يومًا لإكمال مداره الدائري. ويبلغ نصف قطر مداره البعيد 0.053 وحدة فلكية، ما يجعله ينتمي إلى الفئة الضيقة من الكواكب التي تدور على مدارات صغيرة حول نجومها.
تم اكتشاف كيبلر-251 ب باستخدام طريقة العبور الكوكبي، حيث يتم رصد تغييرات طفيفة في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تسمح للعلماء بالكشف عن الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها بدقة.
باختصار، يعتبر كوكب كيبلر-251 ب اكتشافًا ملهمًا في عالم الكواكب البعيدة، حيث يقدم نافذة فريدة إلى التنوع الفلكي وتشكيل الأنظمة الشمسية في أرجاء الكون.