في سماء اللانهاية المتلألئة، يتلألأ كوكب جديد اكتشف في عام 2021 تحت اسم “كيبلر-1933 ب”. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 1070.0 سنة ضوء، ما يعكس تلك البُعد الفلكي الذي يضفي عليه طابع الغموض والبعد الكوني.
وحين نلقي نظرة على خصائصه الفلكية، نجد أن سطوع النجم الذي ينتمي إليه، بلغ 12.81 نجميّة، ما يجعله يندرج ضمن فئة النجوم ذات السطوع المتوسط. الكوكب نفسه ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الفائقة الأرضية، أو ما يُعرف بـ “سوبر إيرث”، وهي تصنف بشكل عام على أنها كواكب خارج المجموعة الشمسية تتميز بحجم وكتلة تتجاوز تلك للأرض بشكل لافت.
عند النظر إلى البيانات الدقيقة لهذا العالم الجديد، نكتشف أن كتلته تعادل 1.76 مرة كتلة الأرض، مما يشير إلى كمية هائلة من المواد المكونة له. وكمكمل لهذه المعلومة، يبلغ نصف قطره 1.18 مرة نصف قطر الأرض، مما يكشف عن بُعد هائل يجعله يبرز في فضاء الكواكب بأبعاد فلكية.
يتأمل هذا العالم البعيد في ظل ظروف فلكية فريدة، حيث يتواجد على مدار حول نجمه الأم على بعد يبلغ 0.0561 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.013415469 سنة لإكمال دورته حول هذا النجم. ومع رغم أنه يتميز بمداره المستقر والخالي من التحنيط، إذ يبلغ التراكب المداري له حوالي 0.0، إلا أن طريقة اكتشافه لم تكن أقل إثارة، إذ تمت بوساطة الاكتشاف عبر طريقة عبور الكوكب أمام نجمه، ما يُعرف بطريقة العبور الفلكية.
تعكس هذه البيانات الفلكية الكثير من الغموض والإثارة حول هذا العالم السماوي، حيث يظهر كنقطة مضيئة في أفق البعيد، تشير إلى أن هناك المزيد لنكتشفه ونفهمه في عالم الكواكب والفضاء، حيث يمثل “كيبلر-1933 ب” إحدى اللآلئ الفلكية التي تتلألأ في سماء الكون اللامتناهي، تاركة لنا ألغازًا تنتظر الكشف عنها في رحلتنا المستمرة لفهم أسرار الكون.