في عام 2021، تم اكتشاف كوكب جديد مثير للإعجاب يحمل اسم “كيبلر-1895 ب”. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة هائلة تبلغ حوالي 3210 سنة ضوئية. إن تحديد مثل هذه الكواكب البعيدة يمثل إنجازًا كبيرًا في علم الفلك الحديث، حيث يستخدم العلماء تقنيات معقدة وأدوات حديثة لرصد الظواهر الفلكية الدقيقة.
يتميز كيبلر-1895 ببعض السمات الفريدة التي تجعله محط اهتمام العلماء والباحثين. يتمثل إحدى هذه السمات في نوعه الكوكبي الذي يشابه كواكب المشتري ونبتون في نظامنا الشمسي، إذ يصفه الباحثون بأنه “نيبتوني المشابهة”. يتميز بحجم كبير وكتلة ملحوظة، حيث يبلغ مضاعف الكتلة الخاص به 5.14 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا جاذبية قوية وبنية كثيفة.
تكشف البيانات الفلكية عن أن كيبلر-1895 يمتلك قطرًا يعادل 2.119 مرة قطر الأرض، مما يشير إلى وجود غلاف جوي ضخم وظروف جوية معقدة على سطحه. يعتبر هذا الاكتشاف محط إعجاب للعلماء الفلك، حيث يمكنهم من خلال دراسته فهم تركيبة الكواكب العملاقة خارج نظامنا الشمسي وكيفية تكوينها وتطورها على مر العصور.
تتميز مدارات الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي بتعقيداتها، وهكذا فإن مدار كيبلر-1895 يظهر بشكل مثير للاهتمام. يتميز الكوكب بمدار ذو شدة قصوى تقارب 0.0615 وفترة دوران تبلغ حوالي 0.01670089 سنة، مما يشير إلى أنه يكمل دورته حول نجمه بسرعة نسبية.
تم اكتشاف كيبلر-1895 باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يلاحظ العلماء تغييرًا في سطوع النجم الأم أثناء مرور الكوكب أمامه. هذه الطريقة تعتبر فعالة للكشف عن الكواكب البعيدة، وتوفر معلومات قيمة عن حجمها وتركيبتها الجوية.
إن كيبلر-1895 يمثل إضافة هامة إلى قائمة الكواكب الخارجية المكتشفة، ويفتح أبواب الفهم العميق لطبيعة الكواكب العملاقة في الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي. تتيح هذه الاكتشافات الفريدة للباحثين التفكير بعمق في عمليات التكوين الكوني وتطور الكواكب على مر العصور، وتسلط الضوء على التنوع الكوكبي في الكون الواسع.