في تاريخ الاكتشاف الفلكي الممتع والمثير، تم الكشف عن كوكب جديد يحمل اسم “كيبلر-1851 b”، وهو عالم فضائي ينتمي إلى تصنيف الكواكب المشابهة لكوكب نبتون. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 5186.0 سنة ضوئية، في سماء الفضاء اللامتناهي، حيث يلتفت بألمع معانيه السماوية بمعدل تألق يبلغ 15.699 درجة نجومية.
يمتاز “كيبلر-1851 b” بخصائص فلكية فريدة، حيث يتسم بكتلة هائلة مقدارها 14.5 مرة أكبر من كتلة الأرض، وهو ما يلفت الأنظار إلى تأثيره الجاذبي القوي على هيكله الفيزيائي. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الكوكب بقطر يعادل 0.348 من قطر المشتري، مما يبرز حجمه الضخم في سماء الفضاء.
تمت دراسته بشكل مكثف، وكشفت الأبحاث الفلكية عن أن “كيبلر-1851 b” يتبع مدارًا بشكل دائري بشكل لافت، حيث يكمل دورته حول نجمه الأم في فترة تبلغ 0.03285421 يومًا، ما يجعله يندرج ضمن الكواكب ذات الدورات القصيرة. ورغم قربه النسبي من نجمه الأم، يظهر أن الكوكب لديه نسبة انحراف قليلة جداً عن المدار المستدير، حيث تبلغ قيمة التغير 0.0، وهو ما يعزز ثبات حركته في مساره المحيط بالنجم.
تم اكتشاف “كيبلر-1851 b” باستخدام طريقة العبور أثناء المراقبة الفلكية، حيث يتم تحليل التغيرات في إضاءة نجمه الأم عندما يمر الكوكب أمامه، وهي طريقة دقيقة وفعالة للكشف عن الكواكب البعيدة. تاريخ هذا الاكتشاف الرائع يعود إلى عام 2021، مما يجعله ضمن الاكتشافات الحديثة التي أثرت في فهمنا للكواكب الخارجية في الكون.
وبهذا، يضيء “كيبلر-1851 b” كنجمة من نوعها في سماء الفضاء، ويضفي تلك الكوكبة البعيدة جمالاً فلكياً جديداً يثري فهمنا للكواكب والأجرام السماوية في هذا الكون الواسع الذي لا ينتهي.