في العمق اللانهائي للسماء، تبرز كواكب الفضاء كنجوم بعيدة، ومن بين هذه العوالم البعيدة تتلألأ كوكب “كيبلر-1788 ب”. يُعد هذا الكوكب إحدى ألغاز الكون التي اكتشفت في العام 2021، حيث كشفت الدراسات والرصد الفلكي عن وجوده في سماء الكواكب. تعتبر هذه الكوكب من نوع “نبتوني”، حيث تتميز بخصائص تشبه تلك الموجودة في كوكب نبتون المذهل في نظامنا الشمسي.
تبرز بيانات هذا الكوكب بتفصيل مذهل، حيث يكون عند المسافة الفلكية البعيدة تقدر بحوالي 1828 وحدة فلكية عن الأرض. تتسم نجمة “كيبلر-1788” بتألقها الخافت، حيث يبلغ مقدار السطوع النجمي حوالي 15.484 مغ. تلك اللمعان البهيج يضيء سماء هذا العالم الغامض ببريق فريد.
فيما يخص خصائص “كيبلر-1788 ب” ذاته، يتسم بوزنه الضخم الذي يعادل نحو 6.25 مرة من كتلة الأرض. هذا الكوكب يجذب الانتباه بحجمه المتواضع، إذ يبلغ نصف قطره حوالي 0.212 من نصف قطر كوكب المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
أما بالنسبة لحركته حول نجمه، فيتميز “كيبلر-1788 ب” بمدار يتوسع على نطاق 0.0343 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.007665982 عام ليكمل دورته حول النجم. يتميز هذا الكوكب بترتيبه الشبه دائري حيث يكمل دورته بطريقة منتظمة تقريبًا دون تحولات غامضة في مساره.
مع تفحص أسلوب الكشف، تم اكتشاف “كيبلر-1788 ب” باستخدام أسلوب العبور الذي يعتمد على قياس تغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه التقنية الحديثة والدقيقة تسمح للعلماء باستكشاف العوالم البعيدة بشكل فعّال والتعرف على خصائصها بدقة.
إن اكتشاف “كيبلر-1788 ب” يفتح أفقًا جديدًا في استكشاف الكواكب البعيدة، ويثير العديد من الأسئلة حول تشكيل الكواكب وتطورها في أنحاء الكون. إنها رحلة استكشافية تمزج بين سحر الفضاء وإثارة الاكتشافات العلمية، حيث يبقى “كيبلر-1788 ب” رمزًا للغموض الذي لا يزال يكمن في عمق السماء.