في أعماق السماء، وفي مكان بعيد عن عالمنا الكوني، يتألق كوكبٌ جديد يحمل اسم “كيبلر-1728 ب”. يتميز هذا الكوكب بسحر فلكي لا يُضاهى، حيث يتداخل الغموض والجمال في رقصة فريدة على خشبة الفضاء اللامتناهي. يقع كوكب كيبلر-1728 ب على بُعد غير متناهي يبلغ حوالي 2126.0 سنة ضوئية عنا، حيث يظهر في سماء الليل كنجمٍ براق بلمعان يصل إلى 15.279 درجة حسب المقياس الفلكي.
يعتبر كيبلر-1728 ب من فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يشد الأنظار بسبب تشابهه مع عملاق الغاز في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في سنة 2021، مما أضاف لسجلاتنا الفلكية قصة جديدة مليئة بالغموض والإثارة.
وما يجعل كيبلر-1728 ب أكثر جاذبية هو كتلته الفلكية المدهشة، حيث يعادل تسعة أضعاف كتلة الأرض. يبدو أن هذا الكوكب يحمل في طياته ألغازًا علمية تثير فضول العلماء والمفكرين على حد سواء. وعندما نتحدث عن قياسات الأحجام، يتمتع كيبلر-1728 ب بنصف قطر يعادل 0.264 من قطر المشتري، العملاق الغازي الذي يعد من أبرز الكواكب في المجموعة الشمسية.
تدور رحى هذا الكوكب الفاتن في فلكه الخاص بشكل مثير للاهتمام، إذ يتحرك في مدار يبلغ نصف قطره 0.0535 وفترة دوران تقارب 0.013141684 سنة. تُضفي الشدة على هذه الحركة السماوية لمسةً من الغموض والإثارة على سماء كيبلر-1728 ب.
تتميز هذه الكوكبة الفلكية بعدم انحرافها عن الدوران المستقيم، إذ تظهر البيانات الفلكية أن الكوكب لا يتمايل في مداره بشكل لافت، مما يضفي عليها نوعًا من الاستقرار الفلكي.
وما يثير الدهشة هو وسيلة اكتشاف هذا الكوكب الفريد، حيث تم الكشف عنه بواسطة طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يسبب تغييرًا طفيفًا في السطوع يمكن قياسه. يعتبر هذا الاكتشاف ثمرة عمل مستمر ودقيق للمفتشين السماويين الذين يراقبون أسرار السماء بعيون حادة وأجهزة فلكية متطورة.
في نهاية المطاف، يظهر كوكب كيبلر-1728 ب كلوحة فنية في عرض الكون، حيث يجمع بين الألوان الساحرة للأجرام الفلكية والألغاز العلمية الغامضة. إنه عالم منفصل يجسد عظمة الكون ويستفز العقول الفضولية للتساؤل حول أسراره وأسرار الكون بأسره.