في رحلتنا المثيرة إلى أبعد حدود الفضاء، نلتقي بكوكب جديد يحمل اسم “كيبلر-1725 ب”. يقع هذا الكوكب على بُعد يتجاوز الـ 1822 وحدة فلكية عنا، وهو يعد من فئة الكواكب المشابهة لكوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تبرز هذه الكوكبة الفريدة بوضوح في سماء الليل، حيث يبلغ اللمعان النجمي للنجم الأم الذي يضيء لنا هذا العالم الساحر حوالي 13.153 درجة. هذا يضفي لمسة من الغموض والإثارة على تلك الليالي الفضائية.
تم اكتشاف “كيبلر-1725 ب” في عام 2021، إحدى اللحظات التاريخية التي ساهمت في توسيع أفق الفهم البشري حول الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي. يعتبر هذا الاكتشاف نقطة تحول في علم الفلك، مما يظهر التطور المستمر لقدراتنا التكنولوجية في استكشاف أسرار الكون.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ “كيبلر-1725 ب”، يبلغ مضاعف كتلته 8.31 مرة بالنسبة للأرض، مما يشير إلى وجود كتلة هائلة تميزه عن عوالمنا المألوفة. وإذا كان ذلك ليس كافياً لفت انتباهكم، فإن نصف قطره يعادل 0.251 من نصف قطر المشتري، ما يجعله يتسم بأبعاد فلكية مذهلة.
تدور هذه العملاقة الغامضة حول نجمها الأم على مسافة تبلغ 0.1302 وحدة فلكية، وتستغرق فقط حوالي 0.045722112 يومًا لإكمال دورتها الشمسية. يُلاحظ أنها تتمتع بحركة مدارية منتظمة، حيث يظهر انحراف مداري يقارب الصفر، ما يعكس استقرارها الفريد في رقصة الفضاء.
تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كوسيلة لاكتشاف هذا العالم الجديد، حيث يقوم الباحثون برصد تغييرات طفيفة في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه التقنية المتطورة تفتح أبواب فهم أعماق الكون وتكشف لنا عن أسرار لم نكن نحلم بها في الماضي.
هكذا، يظهر كوكب “كيبلر-1725 ب” كلوحة فنية فلكية، تحمل في طياتها أسرار الكون وتحديات التفكير البشري حيال مكنونات الفضاء.