في عام 2016، اكتشف علماء الفلك كوكبًا جديدًا رائعًا يحمل اسم “كيبلر-1467 b”، وهو عالم فضاء مثير ينتمي إلى عائلة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تثير فضول الباحثين وتلهم العقول الفضائية.
تتوسط كوكب “كيبلر-1467 b” المسافة الفلكية بيننا وبينه بحوالي 2782 وحدة فلكية، مما يضفي عليه بُعدًا هائلًا يُظهر في زمان بعيد. يتلألأ هذا الكوكب في سماء الليل بلمعان يبلغ تقديره 15.83 درجة، ما يجعله يشبه نجوماً أخرى في السماء، ولكن تألقه يكمن في سره الفلكي وخفاياه الكونية.
ما يميز “كيبلر-1467 b” هو تشابهه البارز مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. إذ يُصنف هذا الكوكب ضمن فئة “شبيهة بنبتون”، ما يعني أنه قد يحمل في باطنه طبقات من الغازات والسوائل الشبيهة بتلك الموجودة في نبتون، وهي تفاصيل تجعله موضوع دراسات مكثفة.
مع التركيب الكيميائي المعقد لكوكب “كيبلر-1467 b”، يظهر أنه يتمتع بكتلة تعادل 10.9 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة يثير استفسارات العلماء حول تكوينه وتاريخه الكوني. يُعتبر هذا التباين في الكتلة تحديًا للنظريات الفلكية الحالية وقد يمثل إضافة هامة لفهمنا لتشكيل الكواكب في الكون.
من ناحية أخرى، يبرز حجم “كيبلر-1467 b” بمعدل نسبي قدره 0.294 من حجم المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا يتيح للعلماء استنتاجات مثيرة حول بنية وطبيعة سطحه وما إذا كان يحتوي على طبقة جوية كثيفة أو قشرة صلبة.
يتحرك “كيبلر-1467 b” حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يقدر بحوالي 0.2388 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران مدارية تبلغ حوالي 0.12895277 يومًا. يتبنى هذا الكوكب مدارًا دائريًا تقريبيًا بقيمة انحراف صفر، مما يعكس استقراره في حركته حول النجم الذي يعتمد عليه لإضاءة سمائه.
تم اكتشاف “كيبلر-1467 b” باستخدام طريقة العبور أو الانتقال، حيث يتم رصد تغيرات في السطوع للنجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق في الكشف عن الكواكب البعيدة يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب الخارجية وخصائصها.
باختصار، يُعتبر كوكب “كيبلر-1467 b” اكتشافًا مهمًا يثري فهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويمثل نقطة انطلاق هامة للبحث في عوالم أخرى قد تكون محتملة لاحتضان الحياة أو تكوين ظروف مثيرة للاهتمام.