في إحدى رحلات استكشاف الفضاء المثيرة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم “كيبلر-1441 b”. يتميز هذا الكوكب بمواصفات فلكية مذهلة، حيث يتواجد على بُعد يبلغ حوالي 3622.0 سنة ضوئية عن الأرض. ورغم بُعده الكبير، إلا أن سطوع النجم الذي يتبع حوله، يقدر بحوالي 14.29 درجة، يجعله واحدًا من الكواكب الملفتة في سماء الكون.
يُصنف كوكب كيبلر-1441 b ضمن فئة “الأرض العظمى” أو ما يُعرف بـ “سوبر إيرث”. يتمتع هذا التصنيف بتميزه بين الكواكب الخارجية، حيث يظهر أن لديه كتلة تعادل 2.27 مرة كتلة الأرض، مما يجعله يمتلك جاذبية قوية وظروفًا جوية محتملة تختلف عن تلك التي نعرفها على كوكبنا.
وفيما يتعلق بالأبعاد، يظهر كوكب كيبلر-1441 b بشكل ممتد، حيث يكون نصف قطره 1.31 مرة نصف قطر الأرض. تلك الأبعاد الهائلة تفتح أمام الباحثين أفقًا واسعًا لاستكشاف البيئات المحتملة التي قد يكون الكوكب قد نشأ فيها وتطورت على مر العصور.
يدعونا اكتشاف كوكب كيبلر-1441 b إلى العودة في الزمن إلى عام 2016، حيث تم رصده لأول مرة باستخدام أسلوب الكشف عن العابرات الكوكبية “Transit”. هذا الأسلوب الفلكي المبتكر يعتمد على قياس التغييرات في سطوع النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء استنتاج وجود الكوكب وبعض من خصائصه.
عند التفحص الدقيق لمدار كيبلر-1441 b، نجد أنه يدور حول نجمه الأم بمسافة تُقدر بحوالي 0.2346 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.107871324 يومًا لاكتمال دورته الشمسية. إلى جانب ذلك، يظهر أن هذا الكوكب يتميز بمدار ذو تمدد دائري، حيث يكون انحرافه المداري قريبًا من الصفر.
بهذه الطريقة، توفر كل تفاصيل كوكب كيبلر-1441 b للباحثين فرصة فريدة لاستكشاف العوالم البعيدة وفهم طبيعة الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي. يسهم هذا الاكتشاف في توسيع أفق الفهم البشري حول الكون والأجرام السماوية، ويفتح أفقًا جديدًا للاستكشافات الفلكية المستقبلية.