في العام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا في الفضاء البعيد، وأطلقوا عليه اسم “كيبلر-1395 ب”. يقع هذا الكوكب الرائع على بُعد يبلغ حوالي 1608.0 سنة ضوئية من الأرض، ويمتاز بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العلماء وعشاق الكواكب على حد سواء.
تتميز النجمة المستضيفة لكوكب كيبلر-1395 ببُعد ضوئي يصل إلى 12.632، مما يشير إلى سطوعها النسبي في السماء. يعتبر هذا النجم مكونًا أساسيًا للنظام الفلكي الذي يضم الكوكب الجديد.
وما يميز كوكب كيبلر-1395 ب بشكل خاص هو طبيعته الكوكبية الأرضية، حيث يصنف ككوكب أرضي. يعني ذلك أنه يتشابه إلى حد كبير مع كواكبنا الخاصة هنا على الأرض، مما يفتح الباب أمام التساؤلات حول إمكانية وجود حياة أو ظروف صالحة للحياة على سطحه.
عندما نلقي نظرة على الخصائص الفيزيائية لكوكب كيبلر-1395 ب، نجد أنه يتمتع بكتلة تعادل 0.437 مرة كتلة الأرض، وهو معامل يشير إلى كمية المادة المتواجدة على الكوكب مقارنة بكتلتنا الأرضية. بالإضافة إلى ذلك، يتميز بنصف قطر يعادل 0.8 مرة نصف قطر الأرض، مما يعكس الحجم النسبي للكوكب.
تدور كوكب كيبلر-1395 ب حول نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.0494 وحدة فلكية، ويستغرق ذلك حوالي 0.010403832 يومًا لاكتمال دورة كاملة حول النجم. هذه الفترة الزمنية القصيرة تشير إلى سرعة الحركة الدورية للكوكب في مداره.
رغم أن الكوكب يتميز بمسار دوران دائري (بدرجة صفر للانحراف)، إلا أن طريقة اكتشافه كانت باستخدام طريقة العبور (الترانزيت)، حيث يتم رصد التغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يوفر دليلاً إضافيًا على وجود هذا الكوكب الرائع في الفضاء.
في الختام، يعتبر كوكب كيبلر-1395 ب إضافة هامة إلى قائمة الكواكب الخارجية في علم الفلك، ويشكل فرصة مثيرة للعلماء لدراسة خصائصه ومعالمه بشكل أعمق، وربما يلقي الضوء على ألغاز جديدة حول تكوين وتطور الكواكب خارج نظامنا الشمسي.