في العام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم “كيبلر-1364 ب”. يقع هذا الكوكب في نظام نجمي بعيد يُعرف بنظام كيبلر-1364، والذي يبعد حوالي 3448 وحدة فلكية عن الأرض. يظهر النجم الأم، الذي ينتمي إلى فئة النجوم الفائقة الضعيفة بمقدار 13.196 درجة من السطوع الظاهري.
تمتلك هذه الكوكب خصائص تجعلها تلفت انتباه الباحثين والمهتمين بعلم الفلك. يتمتع “كيبلر-1364 ب” بصفات تجعله مشابهًا لكواكب المشتري ونبتون في نظامنا الشمسي، حيث يصنف ككوكب من نوع “نيبتوني المشابه”. تتميز هذه الكواكب بخصائصها الغازية والجليدية، وتعتبر دراسة مثل هذه الكواكب ذات أهمية كبيرة لفهم تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
يبلغ كتلة “كيبلر-1364 ب” حوالي 5.27 مرة من كتلة الأرض، مما يشير إلى وجود كتلة كبيرة نسبياً. وبالنسبة لقطره، فإنه يبلغ حوالي 2.15 مرة قطر الأرض، مما يعكس حجمًا ملحوظًا.
يتحرك “كيبلر-1364 ب” حول نجمه الأم بمدار يبلغ نصف قطره حوالي 0.1284 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته الدورية حوالي 0.036413416 يومًا، وهو ما يجسد سرعة دورانه السريعة حول النجم.
من الجدير بالذكر أن عملية اكتشاف هذا الكوكب تمت باستخدام طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يتم رصد التغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. يعتبر هذا الأسلوب من بين الطرق الفعالة لاكتشاف الكواكب البعيدة وفهم خصائصها.
في نهاية المطاف، يعتبر اكتشاف “كيبلر-1364 ب” إضافة قيمة لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويشير إلى التنوع الكبير في تكوين وصفات هذه الأجرام السماوية المذهلة.