في إحدى المشاريع الرائدة لاستكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم “كيبلر-112 ب”. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 1674.0 سنة ضوئية، ويعتبر من الكواكب البعيدة والمثيرة للاهتمام في علم الفلك.
تتميز النجمة المضيئة التي يدور حولها كوكب كيبلر-112 ب بتوهجها الخافت، حيث يصل تأثيرها المشع إلينا بشكل ضعيف جداً، حيث يبلغ مقدار اللمعان النجمي لها حوالي 13.927 درجة. تعتبر هذه الظروف الفلكية مثيرة للاهتمام للعلماء، حيث يمكنهم دراسة خصائص هذا النجم وتأثيره على الكوكب المحيط به.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية لكوكب كيبلر-112 ب، يظهر أنه ينتمي إلى فئة الكواكب المشابهة لزحل، حيث يشبه في الغالب الكواكب العملاقة الغازية. تم اكتشاف هذا الكوكب في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، يعتبر موضوعًا هامًا في دراسات الفلك الحديثة.
يتميز كوكب كيبلر-112 ب بكتلة تعادل 6.17 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة ويفترض أن لديه تأثيرات فلكية وجاذبية قوية على بيئته الفلكية المحيطة. كما يظهر أن قطره يعادل حوالي 21.1% من قطر المشتري، مما يشير إلى أنه يمتلك حجمًا ملائمًا يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة.
يتحرك كوكب كيبلر-112 ب حول نجمه الأم بمسافة قدرها 0.076 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.022997946 يوم. يتسم هذا الكوكب بالاستقرار في مداره حيث يظهر أنه لا يتميز بتحركات كبيرة في مساره حول النجم.
من الجدير بالذكر أن طريقة اكتشاف هذا الكوكب كانت من خلال استخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث تم رصد انخفاض طفيف في إشعاع النجم عندما يقوم الكوكب بعبور وجه النجم، مما يشير إلى وجود كوكب يمر أمامه.
بهذا الاكتشاف، يتم فتح نوافذ جديدة للبحث والاستكشاف في علم الفلك، حيث يمكن للعلماء استكشاف تكوين وخصائص الكواكب البعيدة وفهم الظروف الفيزيائية والكيميائية التي قد تكون موجودة على سطحها. تعتبر هذه المعلومات محط إعجاب وتحفيز للباحثين والمهتمين بأسرار الكون اللامتناهي.