في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، تم اكتشاف كوكب مثير للإعجاب يُعرف باسم “كيبلر-401 b”. يعتبر كيبلر-401 b إحدى الكواكب العملاقة خارج نظامنا الشمسي، وهو يقع على بعد تقريبي يبلغ 3150 سنة ضوئية من الأرض.
تتميز كيبلر-401 b بخصائص فريدة تجعلها محط اهتمام العلماء والباحثين في مجال الفضاء. تبلغ اللمعان النجمي للكوكب حوالي 13.366، مما يشير إلى سطوعه النسبي في السماء. يصنف كيبلر-401 b ككوكب فائق الأرض، وهو يتمتع بخصائص فريدة تجعله يختلف عن الكواكب الأرضية المألوفة.
تم اكتشاف كيبلر-401 b في عام 2014 باستخدام أسلوب اكتشاف يُعرف باسم “عبور الكوكب” أو “Transit”. هذا الأسلوب يعتمد على ملاحظة تغيرات في سطوع النجم الأمامي عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يوفر إشارة واضحة للباحثين لتحديد وجود الكوكب وبعض من خصائصه.
من حيث الخصائص الفيزيائية، يتميز كيبلر-401 b بكتلة تعادل 3.57 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة كبيرة نسبيًا. وبالنسبة للقطر، يبلغ قطره 1.71 مرة قطر الأرض، مما يعزز فكرة أنه يعتبر فائق الأرض.
يتمتع كيبلر-401 b بمدار قريب حيث يكون مسافته عن نجمه الأم أقل بكثير من المسافة التي تفصل بين الأرض والشمس. يبلغ شعاع المدار الذي يستخدم لقياس مدى انحراف المدار 0.122 وحدة فلكية، مما يجسد قربه الكبير من نجمه.
يستغرق كيبلر-401 b وقتًا قصيرًا لاستكمال دورته الشمسية، حيث يتميز بفترة مدارية تبلغ حوالي 0.03942505 سنة. هذا يعني أنه يتحرك بسرعة نسبية حول نجمه.
تتميز هذه الكوكبة بتميز آخر، حيث يتميز مدار كيبلر-401 b بعدم وجود انحراف في المدار يُعرف بـ “الشذوذ”، حيث يكون قيمة الشذوذ 0.0. هذا يعكس حالة استقرار المدار ونظامه الفلكي.
باستخدام أسلوب العبور كوسيلة لاكتشاف كيبلر-401 b، تمكن العلماء من الكشف عن هذا العالم الفائق الأرضي والتحقق من بعض خصائصه الفيزيائية. تلك اللحظة المميزة تمثل نقطة فارقة في فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي وتوفير نافذة إلى التنوع الكبير الذي يمكن أن يكون موجودًا في هذا الكون الواسع والغامض.