في إحدى أركان السماء، على بُعد 1683 سنة ضوئية من الأرض، تتوسط نجم NN Serpentis الساطع، الذي يتلألأ بسطوع يبلغ 16.943. في هذا النظام النجمي، اكتشفت في عام 2010 كوكب غازي ضخم يحمل اسم NN Serpentis c، وقد أضاف هذا الاكتشاف بُعدًا جديدًا إلى تحفة الكواكب في الفضاء اللامتناهي.
يظهر هذا الكوكب العملاق بمواصفات فلكية مدهشة. يصل كتلته إلى 7.33 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي البارز في نظامنا الشمسي. تُضفي هذه الكتلة الهائلة لـ NN Serpentis c طابعًا فريدًا، مما يعكس تنوع الكواكب خارج حدود نظامنا.
وبالنسبة للأبعاد، يتجاوز نصف قطره بنسبة 1.13 مرة نصف قطر المشتري، مما يبرز حجمه الضخم. هذا العملاق الغازي يحمل ملامح فريدة، ورغم أنه يتشابه في طبيعته مع العمالقة الغازية الأخرى، إلا أنه يبرز بطابعه الخاص والمثير للاهتمام.
يدور NN Serpentis c في فترة دورانية تبلغ 15.3 يومًا فقط، متسارعًا حول نجمه الأم بسرعة مذهلة. يبلغ شعاعه المداري حوالي 5.35 وحدة فلكية، ما يُعتبر تحفة هندسية فلكية في عالم الكواكب الخارجية.
وبينما ينتقل NN Serpentis c في مداره، يظهر طابعه الفريد من خلال انحناء مساره بنسبة 0.08، مما يمنحه ميزة إضافية من التعقيد والغموض في ملامح حركته السماوية.
استنادًا إلى الأسلوب الابتكاري في اكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، تم استخدام أسلوب Eclipse Timing Variations لاكتشاف NN Serpentis c. هذا الأسلوب يعتمد على رصد التغيرات في الزمن الذي يستغرقه الكوكب لتحقيق مرور كامل أو جزئي أمام نجمه الأم. يُظهر هذا الأسلوب الدقيق التفاعل الفريد بين الكوكب ونجمه، مما يسهم في تحديد مواصفاته بدقة.
في النهاية، يُضيف اكتشاف NN Serpentis c إلى قائمة الكواكب الغازية العملاقة في الكون، ويعزز فهمنا لتنوع الأنظمة النجمية والكواكب الموجودة فيها.