تقع نظام Upsilon Andromedae على بعد حوالي 44 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة أندروميدا. يعتبر هذا النظام النجمي مثيرًا للاهتمام بسبب اكتشاف كوكب يعتبر عملاقًا غازيًا فيه. يحمل هذا الكوكب الضخم تسمية Upsilon Andromedae d، وهو جزء من نظام الكواكب الذي يدور حول نجم Upsilon Andromedae.
يبلغ تصنيف السطوع النجمي لـ Upsilon Andromedae حوالي 4.09565، مما يعني أنه يمكن رؤيته بوضوح في السماء بالعين المجردة دون الحاجة إلى تلسكوبات متطورة. يتميز هذا النظام بتنوعه الفريد من حيث الكواكب والأجرام السماوية الأخرى التي تدور حول النجم.
Upsilon Andromedae d يصنف ككوكب عملاق غازي، مما يعني أنه يتكون بشكل رئيسي من غازات مثل الهيدروجين والهليوم، مما يجعله يتميز بحجمه الهائل وقدرته على جذب الغازات نتيجة لقوة جاذبيته العالية.
تم اكتشاف Upsilon Andromedae d في عام 1999، وذلك باستخدام طريقة الكشف عن السرعة الشعاعية، وهي إحدى الطرق الرئيسية المستخدمة لاكتشاف الكواكب الخارجية في الأنظمة النجمية الأخرى. يعتمد هذا الأسلوب على تحليل التغيرات في سرعة النجم البينية نتيجة لجاذبية الكوكب المدار حول النجم.
بالنسبة لخصائص Upsilon Andromedae d، فإنه يمتلك كتلة تعادل حوالي 10.25 مرة كتلة المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. وبالإضافة إلى ذلك، يبلغ نصف قطره حوالي 1.11 مرة نصف قطر المشتري. يتمتع هذا الكوكب بمدار يبلغ حوالي 2.51329 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 3.5 يومًا لاكتمال دورته حول النجم.
تتميز مدارات الكواكب في هذا النظام ببعض الاختلافات، حيث تشير الشذوذ الكبير في الشكل المداري (الذي يُقيَّم بالتحميص) إلى أنها تكون متغيرة نسبيًا بدلاً من دائرية تمامًا. هذا يدل على وجود تأثيرات مدارية معقدة يمكن أن تنشأ من تفاعلات الجاذبية بين الكواكب المختلفة في النظام.
باختصار، يعتبر نظام Upsilon Andromedae نموذجًا مثيرًا للاهتمام لدراسة تشكل وتطور الأنظمة النجمية والكواكب المحيطة بها، ويوفر فرصًا هامة لفهم العمليات الفيزيائية والديناميكية التي تحدث في هذه الأنظمة المعقدة في الكون.