تأخذنا رحلتنا الفضائية إلى إحدى الكواكب السحيقة والمثيرة في السماء الليلية، والتي تُعرف بالاسم الرمزي MOA-2012-BLG-006L. إنها كوكب غازي ضخم يتميز بمجموعة من السمات الفريدة والغامضة التي تضفي عليه جاذبية استثنائية.
يقع هذا العملاق الغازي على بعد 17289.0 سنة ضوئية منا، مما يجعله عالمًا بعيدًا ومليئًا بالألغاز الفلكية التي تثير فضول العلماء والمستكشفين الفضائيين على حد سواء. تعتبر المعلومات المتاحة حول هذا الكوكب محدودة، حيث يتميز بقيمة تعتبر غير محددة للمقياس الظاهري للنجم الأم، والذي يُعرف بتسمية “stellar_magnitude” والتي تبقى غير معروفة بالنسبة لنا.
تم اكتشاف هذا العالم البعيد في عام 2017، وذلك باستخدام طريقة الاستدارة الثقيلة “Gravitational Microlensing”. هذه الطريقة المعقدة تعتمد على استخدام الجاذبية للنجوم والكواكب لتعويج ضوء النجوم البعيدة، مما يتيح للعلماء اكتشاف الأجرام الفلكية حتى في الأماكن البعيدة جدًا في الفضاء.
بالنسبة للخصائص الفيزيائية للكوكب ذاته، يظهر أنه من نوع “Gas Giant”، أو العملاق الغازي، الذي يتميز بهيكله الضخم المكون أساسًا من الغازات والسحب. يبلغ وزنه ثمانية أضعاف وزن المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. ومن المثير للدهشة أن قطره يبلغ 1.12 مرة قطر المشتري، مما يشير إلى حجمه الضخم والمدهش.
يتحرك هذا الكوكب حول نجمه الأم على مسافة تبلغ 10.2 وحدة فلكية، ويستغرق 46.6 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول النجم. يلاحظ أن الكوكب يتميز بتميز بسيط حيث يكون تمدده المداري بلا تحرك مستدق، مما يشير إلى أنه يتبع مدارًا تقريبيًا دائريًا مع انحراف قليل جدًا عن الشكل المستدير.
إن استخدام طريقة الاستدارة الثقيلة لاكتشاف هذا الكوكب يبرز الأهمية الكبيرة للتكنولوجيا الحديثة في مجال علم الفلك. وعلى الرغم من أن بعض المعلومات لا تزال غامضة، يمثل هذا الكوكب البعيد نقطة فلكية فريدة تعزز فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي وتثير أسئلة جديدة حول التشكيل والتطور الكوني.