في عام 2021، كشفت الدراسات الفلكية عن كوكب جديد يحمل اسم OGLE-2019-BLG-0960L b، وهو جزء من نظام نجومي يبعد عنا بمسافة تبلغ حوالي 3197 سنة ضوئية. يعتبر هذا الكوكب من نوع “سوبر إيرث”، وهو تصنيف يشير إلى وجود صفات تشبه الأرض، ولكن ببعض التحسينات أو التغييرات في الخصائص الفيزيائية.
تتعلق السمات الرئيسية لهذا الكوكب بكتلته وحجمه، حيث يبلغ مضاعف كتلته 2.5 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله يمتلك كتلة كبيرة نسبياً. بالنسبة للقطر، يبلغ مضاعف قطره 1.39 مرة من قطر الأرض، مما يعكس حجمًا أكبر لهذا الكوكب.
تدور OGLE-2019-BLG-0960L b حول نجمه الأم، OGLE-2019-BLG-0960L، على مسافة تقدر بحوالي 1.9 وحدة فلكية. وتستغرق فترة دورانه حوالي 3.7 ساعة، ما يشير إلى أنه يتمتع بحركة دورانية سريعة نسبياً. يتميز هذا الكوكب بأنه يتبع مداراً دائريًا بدرجة أميل صفرية، وقد تم اكتشافه باستخدام طريقة العدسة الثقيلة الجاذبية، حيث تأثير الجاذبية للكتلة الكبيرة تسبب في انحناء الضوء وظهور تضخم مؤقت للنجم.
وفيما يتعلق بالمعلومات المزيدة حول النجم الأم، فإن OGLE-2019-BLG-0960L يظهر بلمعان غير محدد، حيث لم يتم قياس سطوعه بدقة حتى الآن، مما يجعله نجمًا ذو خصائص غير واضحة تمامًا.
يعكس هذا الاكتشاف الجديد جهود الباحثين في مجال علم الفلك لاستكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي وفهم تنوعها وخصائصها المميزة. إن الاستفادة من تقنيات متقدمة مثل العدسة الثقيلة الجاذبية تسهم في توسيع دائرة معرفتنا حول الكواكب في الكون وتقديم نظرة فريدة إلى هذا العالم الفلكي الواسع والمثير للاهتمام.