في مشهد فلكي مدهش ومثير للدهشة يندرج تاريخ اكتشاف كوكب سوبر إيرث الذي يحمل اسم “كيبلر-1166 بي” ضمن أحدث اكتشافات الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يقع هذا الكوكب الرائع على بُعد يفوق الخيال، حيث يبلغ مسافة تبلغ 2071.0 سنة ضوئية عنا، ما يضفي عليه بعدًا فلكيًا هائلًا ويجعله جزءًا من السماء اللامتناهية التي نظراً لها.
تتسم هذه العملاقة الفضائية بخصائص فريدة وملفتة للنظر. تتألق بشكل بهيج بسبب لمعان نجمها الأم، إذ يبلغ مقدار سطوعه 14.65 مقدار نجمي، ما يجعله يعد واحدًا من النجوم الأقل لمعانًا في سماء هذا الكوكب.
وبالرغم من بعدها الشاسع، إلا أن “كيبلر-1166 بي” تتميز بكونها كوكبًا فائق الأرض، وهي تحمل علامات الاختلاف والتميز في عالم الكواكب الخارجية. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث أضاءت الأضواء على حقبة جديدة في دراسة الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي.
من الجوانب المذهلة لهذا الكوكب هو تعددية العوامل التي تميزه، فهو يتمتع بمضاعف كتلة يبلغ 3.5 مرة مقارنة بالأرض، ويتمحور حجمه بمضاعف قدره 1.69 من قطر الأرض، ما يعكس تنوعاً هائلا في تكوينه وبنيته الجيولوجية.
يتواجد الكوكب في مدار فلكي غاية في الإثارة، حيث يبلغ نصف قطر مداره الذي يبلغ 0.1975 من نصف قطر مدار الأرض. وتكمل هذه العملاقة السماوية دورتها حول نجمها الأم بفترة قدرها 0.09089665 سنة، مما يجعلها تحقق لفها بسرعة واستمرارية عجيبتين في هذا الكوكب المثير.
لا تكتمل روعة هذا الاكتشاف إلا بتفاصيل اكتشافه، حيث تم الكشف عن “كيبلر-1166 بي” باستخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتبر وسيلة مهمة لرصد الكواكب البعيدة والغامضة. هذه الأسلوبية في الكشف تكشف عن تكامل التكنولوجيا والابتكار في مجال الفلك، حيث تجتمع الأجهزة الحديثة لتكشف عن أسرار الكواكب البعيدة.
في النهاية، يظهر “كيبلر-1166 بي” كعلامة حضارية جديدة في ملحمة الكواكب الفضائية، حيث يكشف عن تعقيدات الكواكب البعيدة وتشكيلها المميز. إنها رحلة مثيرة إلى أعماق الكون تعكس الجهود المستمرة لاستكشاف أسرار الفضاء والتعرف على عجائب الكون بأكمله.