تريس-1b هو إكتشاف ملفت في عالم الفلك، فهو يعتبر أحد الكواكب الغازية العملاقة المتواجدة خارج نظامنا الشمسي، ويقع على بعد يُقدر بحوالي 521 سنة ضوئية عن الأرض، ما يجعله واحداً من أبعد الكواكب المكتشفة حتى الآن.
يتميز تريس-1b بأنه كوكب عملاق من الغاز، حيث يتكون بشكل رئيسي من الهيدروجين والهيليوم مع بعض العناصر الأخرى. وقد تم اكتشافه في عام 2004 من خلال استخدام طريقة العبور (Transit)، والتي تعتمد على مراقبة تغيّرات في سطوع النجم الأم أثناء مرور الكوكب العابر أمامه.
بالنظر إلى البيانات الكمية المتاحة، يبدو أن تريس-1b لديه كتلة تُقدر بحوالي 84% من كتلة المشتري، ونصف قطر يُقدر بحوالي 13% أكبر من نصف قطر المشتري. كما يدور في مدار حول نجمه الأم بنصف قطر يُقدر بحوالي 0.03925 وحدة فلكية، وبفترة دوران تبلغ حوالي 0.008213553 يوم.
بالرغم من أن تريس-1b يبعد بعيداً عنا، فإن فهمه يساهم في توسيع معرفتنا عن الكواكب الغازية والأنظمة الشمسية الأخرى في الكون. تلك الأبحاث تساعدنا في فهم تشكل وتطور الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي، وتلعب دوراً هاماً في تحديد إمكانية وجود حياة في أماكن أخرى في الكون.