في سماء الليل اللامعة، تبرز نجمة “نيويورك فيرجينيس” (NY Virginis) بألقها الخاص في كوكبتنه المثيرين، c وd. يتوسط الفضاء البعيد بين هذا النجم المتألق وعيون المراقبين على الأرض مسافة تبلغ حوالي 1775 سنة ضوئية، وهي رحلة طويلة تمتد عبر نسيج الكون اللامتناهي.
باعتبارها نجمًا ذو سطوع مغناطيسي يبلغ 13.496، تعتبر “نيويورك فيرجينيس” واحدة من الكواكب التي تتألق بشكل لافت في السماء. تتمتع هذه النجمة بسحرها الفريد الذي يجذب العديد من عشاق رصد السماء، وهي تكشف عن أسرارها ببطء أمام أعين العلماء والفلكيين.
أما بالنسبة للكواكب c وd، فيتميزان بكونهما عملاقين غازيين ينتميان إلى نوع “العمالقة الغازية”، حيث تلعب الغازات الثقيلة دورًا حاسمًا في تكوين تلك العوالم الرائعة. تم اكتشاف هذين الكوكبين الساحرين في عام 2019، ومنذ ذلك الحين، أصبحت مصدر إلهام للباحثين والعلماء الذين يسعون لفهم أعماق الفضاء وتركيبه.
كما يظهر من المعلومات الواردة، يتمتع كل كوكب بسمات فريدة. فالكوكب c يتميز بمضاعف كتلة يبلغ 5.54 مرة مقارنة بكتلة المشتري، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وقوة جاذبية ملحوظة. أما الكوكب d، فيتميز بقطر يضاهي 1.14 مرة قطر المشتري، ما يجعله عملاقًا غازيًا ينتمي إلى تلك الفئة الفريدة من الكواكب.
من خلال تقنية “توقيت الكسوف” (Eclipse Timing Variations)، تم اكتشاف هذين الكوكبين الرائعين. هذه التقنية تعتمد على مراقبة التغيرات في تواجد الكواكب وحولها، مما يسمح للعلماء باكتشاف آثار الكواكب الضخمة على النجم الأم بطريقة دقيقة ومبتكرة.
على الرغم من أن بعض البيانات مثل نصف القطر وشعاع المدار لا تزال غير معروفة (مُرفقة بـ NaN)، يتيح هذا الاكتشاف الفريد فرصةً جديدة لاستكشاف أسرار هذا النظام الكوكبي والتعرف على المزيد عن تكوينه وتأثيره على الكون الفلكي.