“رحلة في تاريخ المجرات: قصة اكتشافنا لدرب التبانة”، للكاتبة ليلى بلكورة، يعتبر عملًا استثنائيًا يأخذ القارئ في رحلة مدهشة عبر أروقة تاريخ المجرات والكواكب. يعرض الكتاب رؤية شاملة وشيقة لكيفية اكتشافنا لدرب التبانة والتحولات الفلكية التي مرت بها البشرية لفهم هذا الظاهرة السماوية الرائعة.
في عالمنا المعاصر، يعتبر الفكر السائد أن كوكب الأرض هو جزء من نظام شمسي يدور حول شمس واحدة، وأن هذه الشمس تنتمي إلى مجرة تُعرف بـ”درب التبانة”، وهو ما يعكس المستوى العالي من التطور الذي وصلت إليه علوم الفلك والفيزياء. ومع ذلك، يأخذنا الكتاب في رحلة إلى الوراء، إلى الأزمنة التي كانت فيها المعرفة البشرية بشأن الكون محدودة وغامضة.
تتناول الكاتبة في هذا العمل الضخم تطور فهمنا للكون وتاريخ اكتشافنا لدرب التبانة، والذي كانت بداياته تعود إلى العصور القديمة حيث كان الناس يرون السماء كسقف مرصوف بالنجوم، دون أن يكون لديهم فهم دقيق للكواكب والمجرات.
تتخلل الرواية أيضًا سردًا مثيرًا للأحداث والاكتشافات العلمية التي أدت إلى فهمنا الحالي للكون ومكانته فيه، من بدايات التفكير الفلكي للإنسان القديم إلى التطورات الحديثة في علم الفلك والفيزياء النظرية.
بالإضافة إلى ذلك، يُبرز الكتاب الأشخاص الذين ساهموا في هذا المجال، من العلماء والفلاسفة القدماء إلى الباحثين الحديثين الذين عملوا بلا كلل لفهم أسرار الكون والمجرات.
بفضل الأسلوب السلس والشيق للكتابة الذي تتمتع به ليلى بلكورة، يندمج القارئ بسلاسة في عالم الفلك والكواكب، ويتركه الكتاب مغمورًا في حالة من الدهشة والتأمل بعد تحليل كلمات الكتاب وتعمقه في المواضيع العلمية المعقدة.