في عام 1947، حصل الدكتور كارل كوري، والذي وُلد في الخامس من ديسمبر عام 1896 في مدينة براغ في الإمبراطورية النمساوية المجرية (التي تُعرف الآن بجمهورية التشيك)، على جائزة نوبل في الطب أو الفيزيولوجيا. كانت اكتشافاته في مجال تحويل الجلايكوجين الكاتاليتيكي تستحق هذا الاعتراف العظيم. وقد تم تكريمه لهذا الإنجاز البارز بالتعاون مع زوجته، جريتا كوري، وزميله في العمل، بيرنارد ستراوس.
تخلل مسيرة الدكتور كوري العديد من المحطات المهمة، حيث كان يعمل في جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميزوري، الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت هذه المؤسسة البحثية محطة رئيسية لأبحاثه وتجاربه التي أدت في النهاية إلى فهم عملية التحويل الكاتاليتيكي للجلايكوجين.
تميزت أبحاث الدكتور كوري بالتركيز على فهم العمليات الكيميائية التي تحدث داخل الجسم، وتحديدًا عملية تحويل الجلايكوجين إلى جلوكوز. ومن خلال تحليل هذه العملية بدقة، ساهم كوري في توسيع فهمنا لكيفية استخدام الجسم للطاقة المخزنة في شكل الجلايكوجين، وهو السكر المخزن في الكبد والعضلات.
توفي الدكتور كوري في 20 أكتوبر 1984 في كامبريدج، ماساتشوستس، الولايات المتحدة. لقد ترك إرثًا علميًا هائلًا يستمر في إثراء فهمنا لعملية التمثيل الغذائي وأساسيات صحة الإنسان.