في عام 1962، تمنح جائزة نوبل في الطب للعالم جيمس واتسون، الذي يعد واحداً من الشخصيات الأكثر تأثيراً في تاريخ البيولوجيا الجزيئية والجينات. وُلِد واتسون في مدينة شيكاغو، إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية في السادس من يناير عام 1928. يُعتبر واتسون مشهوراً بأبحاثه الرائدة في فهم الهيكل الجزيئي للحمض النووي (DNA)، وقد شكّلت اكتشافاته حول هذا الموضوع نقطة تحول هامة في فهم الحياة وعلم الوراثة الحديث.
بالتعاون مع زميله العالم فرانسيس كريك، قاد واتسون البحث الذي أسفر عن فهم الهيكل الثلاثي الأبعاد للحمض النووي، والذي يشبه السلم الملتوي بشكل مزدوج، والذي أصبح يعرف باسم الشكل المزدوج للـ DNA. تمثل هذه الاكتشافات نقلة نوعية في الفهم البيولوجي لعملية نقل المعلومات الوراثية في الخلايا الحية. وبفضل هذا العمل الرائد، حصل واتسون وزميله كريك، بالإضافة إلى العالم البريطاني موريس ويلكنز، على جائزة نوبل في الطب عام 1962.
تعد جائزة نوبل في الطب التي حصل عليها واتسون وزملاؤه تقديراً عظيماً لأبحاثهم المتميزة حول الهيكل الجزيئي للـ DNA وأهميتها في نقل المعلومات في المواد الحية. ولقد كانت هذه الجائزة نتيجة تعاونهم الوثيق وجهودهم المشتركة في فهم أسرار الحياة على المستوى الجزيئي. يعتبر واتسون إحدى الشخصيات البارزة في تاريخ العلم الحديث، وإرثه العلمي يظل يلهم الباحثين والعلماء في مجالات عدة حتى اليوم.
يعمل جيمس واتسون حالياً في جامعة هارفارد بمدينة كامبريدج، ماساتشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يواصل تقديم مساهماته في مجال البحث العلمي وتعليم الجيل القادم من العلماء والباحثين.