في عام 1922، تمنح جائزة نوبل في مجال الكيمياء للعالم فرانسيس و. آستون، الذي وُلد في الأول من سبتمبر عام 1877 في مدينة هاربورن بالمملكة المتحدة وتوفي في العشرين من نوفمبر عام 1945 في مدينة كامبريدج بنفس البلد. كان آستون ذو أصول بريطانية.
تتلقى السيد آستون جائزة نوبل في مجال الكيمياء “لاكتشافه من خلال جهاز الطيف الكتلي الخاص به عناصر مشعة في عدد كبير من العناصر غير الإشعاعية ولصياغته لقاعدة الأعداد الصحيحة بالكامل”. تقوم هذه الجائزة بتكريم إسهاماته البارزة في تطوير تقنية جهاز الطيف الكتلي (Mass Spectrograph)، الذي استخدمه لاكتشاف النظائر (Isotopes) في العناصر الكيميائية.
وتعتبر النظائر متطابقات ذرية لنفس العنصر الكيميائي، ولكنها تختلف في عدد النيوترونات داخل النواة، مما يؤدي إلى فروق في الكتلة الذرية. بفضل اختراع آستون لجهاز الطيف الكتلي، تمكن من تحديد النظائر المختلفة للعناصر الكيميائية بدقة، مما أسهم في فهم أعمق للطبيعة الكيميائية والفيزيائية لهذه العناصر.
يعمل فرانسيس آستون في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، حيث تقوم هذه الجامعة بتوفير البيئة البحثية التي تمكنه من تطوير أفكاره وابتكاراته في مجال الكيمياء. تاركًا بصمته العلمية العميقة، استطاع آستون أن يسهم في تقدم العلوم الكيميائية والفيزيائية بشكل عام.
بفضل إسهاماته البارزة واكتشافاته الثورية، يُعتبر فرانسيس آستون من بين الشخصيات الرائدة في ميدان الكيمياء والفيزياء، ورمزًا للإبداع العلمي والتطور التقني الذي يسهم في تطوير البشرية وتحسين حياتها.