“اكتشاف الملك آرثر” عنوان كتابٍ يثير الفضول والدهشة، يقدمه العالم المتميز جيفري آش، حيث تتداخل الأساطير والأساطير الأدبية مع الخرائط والآثار والحقائق التاريخية. فقد تساءل العلماء والطلاب والقراء العامون من جميع الأعمار لقرون عن مدى صحة فكرة حكم بريطانيا في أحد الأيام بواسطة ملك يُدعى آرثر وكان يحكم من قصر يُدعى كاميلوت. وفي هذا الكتاب، يقدم العالم المتميز جيفري آش دلائل قاطعة على أن الملك آرثر لم يكن مجرد شخصية أسطورية، بل كان أكثر تشابهًا مع آرثر الأسطورة مما اعتقد المؤرخون من قبل.
في هذه الدراسة المثيرة، ومستندًا إلى مصادر متعددة سواء أدبية أو تاريخية، يتتبع آش أصول أسطورة الملك آرثر إلى جذورها في سجلات القرن الثاني عشر لجيفري من مونموث. ثم يوضح أن الكثير من تاريخ جيفري، الذي سعى لتصوير أحداث وشخصيات بريطانيا في القرن الخامس، كان مستندًا إلى الواقع. وبعد تحدي الافتراضات السابقة حول مكان قصر آرثر وبقية الآثار، يحدد آش الملك الحقيقي آرثر ويقدم دلائل قوية لدعم نظريته.
ريوثاموس، الحاكم البريطاني الفعلي في القرن الخامس، هو الشخصية التي يحددها آش بدقة. ولكن دراسته تحقق أيضًا من تاريخ وراء ظواهر آرثرية أخرى، مثل المفاهيم الرئيسية للفارسية والشهامة. طوال الكتاب، يتم إحياء مدى الروعة والعظمة لحقبة مضطربة في تاريخ بريطانيا وأوروبا بوضوح مثير للإعجاب حيث يصف آش أصول وتطور أسطورة الملك آرثر – أسطورة تبدو وكأنها تنمو أكثر سحرًا وجذبًا مع مرور الزمن.
ويركز الكتاب بشكل أساسي على فترة تاريخية مثيرة، وهي القرن الخامس، وتأثيرها على تطور الأسطورة الأرثرية، ويقدم تحليلًا مفصلًا وشاملاً لهذه الفترة التاريخية المهمة في تاريخ بريطانيا وأوروبا.
“اكتشاف الملك آرثر” هو كتاب لا غنى عنه لكل من يهتم بالتاريخ والأساطير، وهو يقدم وجهة نظر مثيرة ومقنعة حول أحد أشهر الشخصيات الأسطورية في تاريخ الإنسانية. تمثل هذه الدراسة الموسعة إسهامًا هامًا في فهمنا لفترات تاريخية مهمة ولقصص الأساطير التي لا تزال تثير الفضول والتأمل في قلوب الناس.