في عام 2011، تمنح اللجنة النوبل للكيمياء جائزتها العظيمة للعالم دان شيختمان، وذلك تقديرًا لاكتشافه الرائع في مجال البلورات نصف النظامية، أو ما يُعرف بالبلورات الكواسية. دان شيختمان، الذي وُلد في 24 يناير 1941 في تل أبيب في الانتداب البريطاني على فلسطين (الذي أصبح لاحقًا إسرائيل)، قاد هذا الاكتشاف الذي غير وجه علم الكيمياء بشكل جذري.
تخلق البلورات الكواسية ثورة حقيقية في فهمنا للتركيب البلوري، حيث كانت النظرية السائدة في علم المواد تشير إلى أن البلورات يجب أن تكون متناظرة تمامًا. ومع ذلك، قامت أبحاث دان شيختمان بإظهار أنه يمكن أن تكون هناك بلورات تمتاز بتناظر متقطع، وهذا ما يعرف اليوم بالتناظر الخماسي.
إن تقديم جائزة نوبل لشيختمان جاء كتتويج لعمله الرائد في معهد تكنيون – معهد إسرائيل للتكنولوجيا في حيفا، إسرائيل، حيث كان يعمل في الوقت الذي اكتشف فيه البلورات الكواسية. وبهذا، لم يكن فقط شيختمان يضع بصمته في عالم العلوم، بل ساهم في تغيير فهمنا للطبيعة البلورية للمواد وفتح آفاقًا جديدة للاستكشاف والابتكار في مجال الكيمياء وعلوم المواد بشكل عام.
يعتبر هذا الاكتشاف إضافة هامة إلى تراث البحث العلمي، وقد ألهم الأجيال القادمة من العلماء لاستكشاف المزيد من الظواهر غير التقليدية وفهمها بشكل أفضل، مما يعزز من تقدمنا في مجالات مثل علوم المواد والكيمياء التجريبية والنظرية.