تشكل شخصية تشارلز غلوفر باركلا، الذي وُلِد في ويدنز بمملكة المتحدة في السابع من يونيو عام 1877، إحدى الشخصيات البارزة في عالم الفيزياء، حيث تم تكريمه بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1917. تلقى باركلا هذه الجائزة نظير اكتشافه للإشعاع الرونتغيني الخاص بالعناصر، وهو اكتشاف ثوري في مجال الفيزياء يعزى له الكثير من الاهتمام والتقدير.
ولد باركلا في عائلة بسيطة، ونشأ وسط بيئة تحفزه على استكشاف العلوم والتعلم. درس في جامعة ليفربول حيث أظهر مواهبه المبكرة في الفيزياء، وبعد ذلك حصل على منحة دراسية للدراسة في جامعة كامبريدج. عمل باركلا بجد واجتهد خلال مسيرته الأكاديمية، مما جعله يصبح واحدًا من أبرز العلماء في مجاله.
أسهم باركلا في تطوير العديد من النظريات والتقنيات في مجال الفيزياء، لكن الاكتشاف الذي أدى إلى فوزه بجائزة نوبل كان اكتشافه للإشعاع الرونتغيني الخاص بالعناصر. هذا الاكتشاف قام به باركلا أثناء عمله في جامعة إدينبرة، حيث كان يبحث ويدرس الإشعاعات المختلفة. وفي عام 1906، نجح باركلا في تحديد الإشعاعات التي تنتج عند مسار الأشعة الكاثودية في العناصر، والتي أصبحت تعرف باسم “الإشعاعات الرونتغينية الخاصة”.
من ثم، اكتشف باركلا أن هذه الإشعاعات الرونتغينية تظهر خصائص مميزة تختلف من عنصر إلى آخر، مما أثار اهتمام العالم بأسره وجعله يُعتبر أحد الأبحاث الرائدة في مجال الفيزياء النووية والكيميائية. تميزت هذه الاكتشافات بأهميتها الكبيرة في فهم تركيب الذرات وخصائصها، وساهمت في تطور العديد من النظريات والتطبيقات العلمية في مجالات مختلفة.
واستمر باركلا في مسيرته العلمية حتى وفاته في الثالث والعشرين من أكتوبر عام 1944 في إدنبرة، حيث كان يعمل كأستاذ في جامعة إدينبرة. رحيله ترك فراغًا كبيرًا في مجال الفيزياء، لكن إرثه العلمي وإسهاماته المهمة لا تزال محفورة في تاريخ العلم، وتظل تلك الجائزة النوبل تُعتبر تكريمًا لإسهاماته العظيمة في مجال الفيزياء.