في عام 1996، حصل الدكتور بيتر سي. دوهيرتي، عالم الأحياء الدقيقة الأسترالي المولود في مدينة بريزبين، على جائزة نوبل في الطب أو الفسيولوجيا. وقد حصل على هذه الجائزة بالتعاون مع زميله الدكتور رولف م. زينكرناغل، لاكتشافاتهما المتعلقة بخصوصية الدفاع المناعي الخلوي.
تميّزت أبحاث الدكتور بيتر سي. دوهيرتي وزميله برولف م. زينكرناغل في تحديد آليات وقوانين استجابة الجهاز المناعي الخلوي، وخاصةً فيما يتعلق بالرد الخلوي المتخصص. وقد قدموا مساهمات بارزة في فهم كيفية استجابة الجهاز المناعي للأجسام الغريبة والخلايا المصابة. وعن طريق دراسة التفاعل بين خلايا الجهاز المناعي وخلايا الأنسجة المصابة، كشفوا عن آليات الاعتراف والتعرف على الخلايا المصابة والتي يقوم بها الجهاز المناعي الخلوي.
ولد الدكتور بيتر سي. دوهيرتي في الخامس عشر من أكتوبر عام 1940 في مدينة بريزبين بأستراليا. وقد عمل في مؤسسة سانت جود لأبحاث الأطفال في ممفيس، تينيسي، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يعمل في وقت تسلمه للجائزة. تألق الدكتور دوهيرتي كعالم بارز في مجال الأبحاث الطبية، وعمل بجدية على توسيع فهمنا للجهاز المناعي ودوره في الدفاع عن الجسم ضد الأمراض.
تُعتبر جائزة نوبل في الطب أو الفسيولوجيا تكريمًا لإسهامات الدكتور بيتر سي. دوهيرتي وزميله الدكتور رولف م. زينكرناغل في تقدم علم الأحياء وفهم عملية الدفاع المناعي. وتظل إرثهم العلمي حجر الزاوية في مجال الطب الحديث، حيث ساهمت دراستهما في تطوير العديد من العلاجات والعمليات الطبية الحديثة التي تعتمد على فهم دقيق لنظام المناعة في الجسم البشري.
هذه الجائزة تشكل تقديرًا عميقًا للأبحاث الرائدة التي قدمها الدكتور بيتر سي. دوهيرتي وزميله الدكتور رولف م. زينكرناغل، وتعكس الأهمية الكبيرة لتلك الاكتشافات في تقدم الطب والتطورات الطبية التي نستفيد منها في حياتنا اليومية.