الاقتصاد الكوسوفي يُعتبر واحدًا من أحدث الاقتصادات في منطقة البلقان، حيث أنها أعلنت استقلالها في عام 2008. تعتمد اقتصاد كوسوفو بشكل أساسي على الخدمات، مع تحقيق الزراعة والصناعة لنسب محدودة من الناتج المحلي الإجمالي. تبلغ قيمة الناتج المحلي الإجمالي لكوسوفو حوالي 6.684 مليار دولار أمريكي، وفقًا للبيانات الأخيرة المتاحة لعام 2017.
تشير البيانات إلى أن الزراعة تسهم بنسبة تقدر بحوالي 11.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعكس وجود قطاع زراعي يعتمد عليه جزئيًا في الاقتصاد. ومع ذلك، فإن دور الزراعة في الاقتصاد يبدو محدودًا مقارنة بالقطاعات الأخرى.
من ناحية أخرى، يُظهر القطاع الصناعي تحقيقًا متواضعًا، حيث يسهم بنسبة تبلغ حوالي 17.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي. يشير هذا إلى وجود بعض النشاط الصناعي في البلاد، على الرغم من أنه قد يكون محدودًا مقارنة بالاعتماد الرئيسي على الخدمات.
القطاع الخدماتي هو القطاع الرئيسي في الاقتصاد الكوسوفي، حيث يسهم بنسبة تصل إلى حوالي 70.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي. هذا يعكس التحول الكبير نحو الخدمات في الاقتصاد الكوسوفي، والذي يشمل القطاعات مثل الخدمات المالية والتجارية والنقل والاتصالات والسياحة وغيرها.
يركز الاقتصاد الكوسوفي على تعزيز النمو المستدام وتنويع مصادر الدخل، وتحسين بنية البنية التحتية، وتعزيز المؤسسات الاقتصادية. كما تواجه كوسوفو تحديات مثل البطالة العالية وضعف البنية التحتية والتحديات السياسية، والتي تتطلب جهودًا مستمرة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.