دولة النيجر، الموجودة في غرب إفريقيا، تمتاز بتاريخ غني وتراث ثقافي متنوع، إلا أنها تواجه تحديات اقتصادية جادة. واحدة من هذه التحديات هي النمو الاقتصادي المتباطئ والتنمية المحدودة، حيث تعتبر من بين البلدان الأكثر فقرا في العالم، وتعتمد اقتصاديتها بشكل كبير على الزراعة والموارد الطبيعية.
بحسب البيانات الاقتصادية، كان الناتج المحلي الإجمالي للنيجر في عام 2016 يبلغ 7335 مليون دولار أمريكي، ويُقدر بنسبة 41.5% من إجمالي الناتج الداخلي. تشير هذه الأرقام إلى أهمية القطاع الزراعي في الاقتصاد النيجيري، حيث يسهم بنسبة كبيرة تصل إلى 3044 مليون دولار، أي ما يُعادل 41.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
على الرغم من دور الزراعة البارز، إلا أن النيجر تعاني من قلة التنويع في اقتصادها، حيث تظل الصناعة والخدمات محدودة نسبياً. ففي عام 2016، كان إنتاج الصناعات في النيجر يقدر بحوالي 1328 مليون دولار، مما يمثل نسبة 18.1% من الناتج المحلي الإجمالي. ومن ناحية أخرى، تبلغ قيمة الخدمات المقدمة في النيجر حوالي 2963 مليون دولار، ما يمثل 40.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
على الرغم من أن النيجر تعتمد بشكل كبير على الزراعة، إلا أن هذا الاعتماد قد يعرض الاقتصاد للمخاطر، خاصة في ظل التغيرات المناخية والظروف البيئية غير المستقرة. لذا، من المهم تعزيز التنويع الاقتصادي وتطوير قطاعات أخرى مثل الصناعة والخدمات لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي في المستقبل.