في صفحات كتاب “رفيق الحريري ومصير لبنان” الذي كتبه الكاتب مروان إسكندر، يُسلط الضوء بتفصيل على الأحداث البارزة التي جرت في اليوم الذي يحمل في طياته اللون الرومانسي، اليوم الرابع عشر من شهر فبراير لعام 2005، أي يوم عيد الحب، والذي شهد حدثًا تاريخيًا مأساويًا، حيث اغتيل رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري.
مع تصلب الغلاف العادي للكتاب البالغ عدد صفحاته 300 صفحة، يقدم الكتاب نظرة عميقة وشاملة عن تلك الفترة الزمنية المحورية، حيث يقود القارئ إلى دواخل الأحداث والتفاصيل الخفية التي سبقت وأعقبت هذا الحدث الكارثي. يستعرض الكاتب بأسلوبه السلس والشيق العديد من الجوانب الاقتصادية والسياسية المتشابكة التي رافقت فترة رئاسة الحريري وتأثير وفاته على مستقبل لبنان.
من خلال العديد من الفصول الممتعة، يستعرض إسكندر السياق التاريخي والسياسي الذي سبق اغتيال الحريري، كما يلقي الضوء على التحديات الاقتصادية التي واجهها لبنان في تلك الفترة. يتحدث الكاتب عن تأثير الجريمة على مستقبل البلاد وكيف شكلت نقطة تحول حاسمة في مسارها.
يتميز الكتاب بأنه منشور عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي، وهو غني بالمعلومات والتحليلات التي تساعد في فهم عميق للأحداث. يعكس الكتاب تفاني الكاتب في تقديم رؤية شاملة ومتوازنة للأحداث، مع التركيز على التفاصيل التي قد تفوت الانتباه في الروايات الأخرى.
بهذا، يكون القارئ قد تجول في أرجاء الزمان والمكان، مستكشفًا تفاصيل الحدث الأليم وتأثيره على مستقبل لبنان، مع رحلة أدبية وتاريخية مثيرة تستحضر الأحداث بأسلوب يتسم بالشمول والجمال.