في يوم السادس والعشرين من شهر أكتوبر عام 1942، وتحديدًا في تمام الساعة الخامسة والربع مساءً بتوقيت المحلية، وقع اصطدام جوي مأساوي في سماء منطقة بالم سبرينغز في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية. كانت طائرتان متورطتان في هذا الحادث الأليم، إحداهما تابعة لشركة الطيران الأمريكية والأخرى تابعة للقوات الجوية الأمريكية.
الرحلة رقم 28 التابعة لشركة الطيران الأمريكية كانت في طريقها من بالم سبرينغز إلى مدينة نيويورك، وكانت تستخدم طائرة من طراز دوغلاس دي سي-3. وفي نفس الوقت وعلى نفس المسار الجوي، كانت هناك طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز بوينغ بي-34.
وقع الاصطدام الجوي المروع في جبال تشينو بالقرب من بالم سبرينغز عندما كانت الطائرتان على ارتفاع يبلغ 9000 قدم. هذا الاصطدام تسبب في تدمير دفة القيادة لطائرة دوغلاس دي سي-3، وأودى بحياة جميع من كانوا على متنها، بلغ عددهم 12 شخصاً. أما الطائرة العسكرية من طراز بوينغ بي-34، فقد نجت بأعجوبة بعدما هبطت بسلام ولكن بأضرار طفيفة.
وفي تقرير للحادث، تم الكشف عن سبب الحادث المأساوي والمفجع، حيث أظهرت التحقيقات أن الطيار العسكري ويليام ويلسون كان يقوم بتصرفات غير مسؤولة ومتهورة عندما قام بتنفيذ حركات خطرة بطائرته العسكرية بالقرب من الطائرة التجارية، وذلك بهدف جذب انتباه ضابط الطيران الثاني الذي كان صديقه على متن الطائرة التجارية.
هذا السلوك اللا مسؤول أدى إلى اصطدام مأساوي أودى بحياة العديد من الأشخاص، بمن فيهم الشهير رالف رينجر، الذي كان في ال41 من عمره وكان ملحنًا وكاتبًا للأغاني معروفًا. وقد تم وصف تصرفات الطيار العسكري بأنها متهورة وغير مبررة، وأدت إلى خسائر فادحة تعدت مجرد الخسائر المادية إلى خسائر بشرية لا يمكن تعويضها.