في عام 1987، تم تقديم دواء الـ “بروزاك”، ومنذ ذلك الحين، تم وصفه لما يقرب من خمسة ملايين أمريكي. ولكن ما هو الـ “بروزاك” بالضبط؟ هل هو دواء أم هوستيرويد عقلي؟ هل هو علاج للاكتئاب، أم هو دواء يغير الشخصية؟ يُقال إنه يحول الأشخاص الخجولين إلى فراشات اجتماعية، ويحسن الأداء الوظيفي، والذاكرة، وحتى البراعة. هل يعمل الـ “بروزاك” على الشخصية بدلاً من المرض؟ هل نحن نستخدمه تجميليًا، لجعل الناس أكثر جاذبية، وأكثر نشاطًا، وأكثر قبولًا اجتماعيًا؟ وماذا يخبرنا ذلك عن طبيعة الشخصية وقابليتها للتغيير؟
مع إضافة فصل ختامي يقدم لنا تقريرًا حديثًا عن الـ “بروزاك” في أمريكا اليوم، بما في ذلك مراقباته الشخصية، وردود فعله على نقاده، وأحدث الأبحاث العلمية، يعزز الطبيب النفسي بيتر كرامر ما وصفه “ذا نيويورك تايمز” بأنه “كتاب ذكي وإعلامي… يخبرنا بأشياء جديدة حول كيمياء الشخصية البشرية”.
وقد تمت دعوة الدكتور كرامر مؤخرًا ليكون مقدمًا ضيفًا في “ذا إنفينيت مايند”، وهو عرض أسبوعي على الإذاعة العامة يركز على فن وعلم العقل البشري والروح، والسلوك، والصحة العقلية. استمع إلى الحلقة الآن.
“الاستماع إلى بروزاك: الكتاب الرائد حول مضادات الاكتئاب وتجديد الذات، الطبعة المنقحة” هو عنوان الكتاب الذي يلقي الضوء على عالم النفس وعلم الاجتماع. يتساءل الكتاب عن تأثيرات الدواء على الشخصية وكيف يمكن أن يؤثر في تحسين الحياة اليومية. يعد الكتاب إضافة قيمة إلى فهمنا للعقاقير النفسية وتأثيرها على الفرد والمجتمع.
يعد بيتر كرامر، الطبيب النفسي، مؤلف هذا الكتاب، من بين الرموز في مجال الطب النفسي، ويقدم للقارئ رؤية عميقة وتحليلًا شاملاً لتأثيرات الـ “بروزاك” على الذات والشخصية. يعتبر الكتاب مصدرًا موثوقًا للمهتمين بفهم تأثيرات الأدوية النفسية على الإنسان والمجتمع.
صدر الكتاب عن دار نشر بينجوين بتاريخ سبتمبر 1997، وهو يتناول قضايا نفسية هامة مثل علم النفس والأمراض النفسية والاكتئاب. “الاستماع إلى بروزاك” لا يكتفي بتقديم تاريخ الدواء، بل يقدم أيضًا تحليلاً عميقًا للتأثيرات الاجتماعية والثقافية لهذا الدواء الثوري.
في الختام، يظهر “الاستماع إلى بروزاك” كعمل أدبي متميز في مجال علم النفس، يستحق التأمل والقراءة لفهم أعماق الذات وكيفية تأثير المواد الكيميائية عليها.