في ظلِّ عبق التاريخ الأدبي الذي يتخذ من الكلمات وسيلةً لنقل القصص والعبر، نثرت أقلام الأدباء تحفًا تروي قصصًا تتنوع بين الحب والفرح والتأمل. ومن بين هذه التحف الأدبية الرائعة تبرز لنا رواية “Christmas Every Day”، التي تمثل أحد الأعمال المميزة التي خطها الكتّاب وأهدوها للقراء بتلقائية ساحرة.
عبقرية الكاتب وليم دين هاويلز تتجلى في هذا العمل الساحر، الذي ابتُكِرَ في أواخر القرن التاسع عشر عام 1892. الرواية تأخذنا في رحلة ممتعة وعاطفية، حيث تتناول قصة فتاة صغيرة تطلب من والدها سرد قصة جديدة في كل عيد ميلاد، وبحنان وحب يجيب والدها على هذا الطلب البريء. تتشابك اللحظات الثمينة هذه بين الآباء والأطفال عبر الزمن، تاركةً أثرًا لا يُنسى في قلوب القرّاء.
في كلمات ريتشارد بول إيفانز، الذي ألهمته هذه الرواية لكتابة أعماله الأخرى، انعكست روعة “Christmas Every Day”. لقد وجد الكثيرون في كتاب “The Christmas Box” إلهامًا يشعرهم بجوهر الكريسماس الحقيقي، الذي غالبًا ما يُغيب عن الأذهان في هذا العصر المعاصر.
وها هي الرواية، بعنوان “Christmas Every Day”، تعود لتسرد لنا القصة الجذابة والمليئة بالدفء والإنسانية. ومع إصدار هذه النسخة الفاخرة، يتم تحسين جاذبية عمل هاويلز الخالدة لتلائم جيل جديد من الآباء والأطفال.
لم تقتصر روعة هذا الإبداع الأدبي على الكلمات فقط، بل امتدت إلى الرسوم التوضيحية الفخمة التي تزين هذه النسخة. تلك الرسوم التي تضفي لمسة فنية راقية، تعزز جاذبية الرواية وتعيد إحياء جمال اللحظات البسيطة والعائلية في قلوب القرّاء.
إن “Christmas Every Day”، الصادرة عن دار النشر Atria في نوفمبر من عام 1996، تظل عملا أدبيا يحمل في طياته قيمًا جميلة وفلسفة تسلط الضوء على أهمية اللحظات الصغيرة في حياتنا. بفضل هذا الكتاب، يمكن للقارئ أن يستمتع بروح الكريسماس في كل يوم، حيث يتجدد الفرح والدفء في صفحاته، مثلما تجددت الأمل في قلوب القرّاء عبر الأجيال.