تعتبر نجمة TRAPPIST-1 والنظام الكوكبي المحيط بها واحدة من أكثر المناطق الفضائية إثارة للاهتمام والبحث العلمي في الوقت الحالي. تم اكتشاف هذا النظام الكوكبي المذهل في عام 2016، وهو يعتبر مكانًا مثيرًا للاهتمام لدراسة الحياة خارج كوكب الأرض.
تتمثل ميزة TRAPPIST-1 البارزة في أنها نجمة قزمة باردة تابعة للطيف النوع M، والتي تمتاز بأنها صغيرة وباردة بمقارنة مع الشمس، مما يعني أن الكواكب التي تدور حولها يمكن أن تكون في منطقة ذات ظروف ملائمة لوجود الماء السائل على سطحها، مما يجعلها مرشحة قوية لوجود الحياة كما نعرفها.
يعتبر الكوكب المُعرف بـ TRAPPIST-1 d واحدًا من الكواكب السبعة التي تدور حول هذا النجم، وهو من الأنواع الصخرية أو العالمية كما يشار إليها، والتي تُعتبر مهمة لدراسة البيئات القابلة للحياة في النظامات النجمية الأخرى. يبعد TRAPPIST-1 d نحو 41 سنة ضوئية عن الأرض، وهو يتميز بكتلة تبلغ حوالي 38.8% من كتلة الأرض، مما يجعله أحد الكواكب الصغيرة نسبيًا في النظام.
بالإضافة إلى ذلك، يبلغ نصف قطر TRAPPIST-1 d حوالي 78.8% من نصف قطر الأرض، مما يعني أنه يمكن أن يكون له جاذبية مماثلة لكوكبنا. يتميز الكوكب أيضًا بفترة دوران قصيرة جدًا حول نجمه، حيث تبلغ فترة الدوران الدائرية له حوالي 0.0109514035 يوم، مما يعني أنه يعيش في ظروف بيئية تختلف كثيرًا عن تلك التي نعيش فيها على الأرض.
يتمتع الكوكب أيضًا بمدار مداري مقارنة بالأرض، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.02227 ويعتبر نسبيًا قريبًا من نجمه، مما يعزز فرص تأثير الاحترار الكوكبي. ومع أنه يمتلك نسبة بسيطة من التباين في مداره بفضل قيمة البعدية التي تبلغ حوالي 0.01، فإنه يُعتقد أن هذا يسهم في تحسين استقرار المناخ على الكوكب.
تم اكتشاف TRAPPIST-1 d باستخدام طريقة العبور أو العبور حيث يتم رصد تغيرات ضؤية في نجم TRAPPIST-1 نتيجة لمرور الكوكب أمامه، مما يوفر أدلة قوية على وجود الكوكب ومعلومات قيمة حول معلماته الفيزيائية.
باختصار، يُعتبر TRAPPIST-1 d واحدًا من الكواكب المثيرة للاهتمام في النظام الكوكبي TRAPPIST-1، والتي قد تكون تحت ظروف تجعلها صالحة لوجود الحياة كما نعرفها، مما يجعل دراستها واستكشافها مهمة بشكل كبير في مجال الفضاء والفلك وعلم الأرض.