استكشاف PH2 b: عمق الكواكب الغازية

في أعماق السماء اللامعة تتلألأ نجمة تدعى PH2 b، تلك الكوكب العملاق الذي يأخذنا في رحلة ساحرة عبر أبعاد الكون. يتوسط هذا العملاق الغازي اللامع الفضاء البعيد عنا بمسافة تبلغ 1122.0 سنة ضوئية، حيث يظهر بريقه الخافت في سماء الليل.

تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2013، وكان اكتشافا ملهما يلقي الضوء على غموض الكواكب البعيدة وأسرارها. بلغت السطوع النجمي لهذا العالم الفضائي 12.645، مما يضفي عليه لمسة خاصة من السحر والغموض.

PH2 b ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية، حيث يتميز ببنيته الضخمة وطبيعته المليئة بالغازات. يبلغ كتلته ضعف الكتلة الجماعية للمشتري، مما يجعله إحدى الكواكب العملاقة التي تتنوع في تكوينها وطبيعتها.

عند النظر إلى أبعاده، يكون نصف قطر PH2 b هو 0.903 مرة نصف قطر المشتري، مما يبرز تباينه وفرادته في هيكله الكوكبي. وتتمثل إحدى خصائصه البارزة في مداره الذي يبلغ 0.828 مرة من مدار المشتري، ما يجعله يدور حول نجمه الأم بفترة زمنية قدرها 0.77344286 من الأيام الأرضية.

تميز هذا الكوكب بشكل فريد بإشارة الكتشاف باستخدام أسلوب العبور أو “Transit”، حيث يتم قياس تغيير السطوع النجمي عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الدقيق يفتح نوافذ جديدة على عالم الفضاء ويساهم في فهم أعماق الكواكب وتكوينها بشكل أفضل.

وبهذه الطريقة، تظهر PH2 b ككوكب فريد في سماء الليل، يروي لنا قصة الكواكب البعيدة والأسرار التي تخفيها هذه المجرة الفسيحة. إنها رحلة استكشافية تلامس أرواحنا بسحرها وجمالها، وتعزز إيماننا بأن الفضاء مليء بألغاز تستحق الكشف عنها.