في إحدى المناطق البعيدة والغامضة في السماء، يبرز جرم سماوي يعرف بالاسم KOI-1831 d، الذي يمثل إحدى الكواكب العظيمة والمثيرة للاهتمام في عالم الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي الخاص بنا. يتميز هذا العالم الفضائي بمجموعة مذهلة من الخصائص التي تلفت انتباه علماء الفلك والباحثين في مجال الفضاء.
بدأت رحلة استكشاف KOI-1831 d عندما اكتشفها علماء الفلك في عام 2021، حيث أضاءت في سماء الليل كنجمة براقة بلمعانها الساحر الذي يبلغ 14.222 درجة من السطوع النجمي. تلك اللحظة كانت فارقة في تاريخ الاستكشاف الفضائي، حيث أُلِقِيَت الضوء على هذا الكوكب الذي ينتمي إلى فئة “Super Earth”، ما يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه الأرض إلى حد كبير، لكنه في الوقت نفسه يظل مليئًا بالغموض والفرادة.
تتميز KOI-1831 d بكتلة تعادل 2.23 مرة من كتلة الأرض، مما يجعلها تتمتع بكتلة هائلة نسبياً مقارنة بكواكبنا الصخرية الخفيفة. ويعتبر نصف قطرها، الذي يعادل 1.13 مرة نصف قطر الأرض، مظهرًا مثيرًا للاهتمام آخر يبرز في هذا العالم الفضائي الغامض.
تدور KOI-1831 d حول نجمها الأم، الذي يبعد عنا بمسافة تقدر بحوالي 1636.0 سنة ضوئية، ما يعكس البُعد الكبير الذي يفصل بيننا وبين هذا العالم السماوي الرائع. تحظى هذه الكوكبة بمدار بلغت قيمته 0.1949 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.0936345 يومًا، مما يضيف للغز هذا الكوكب طابعًا فريدًا يشد انتباه الباحثين في ميدان الفضاء.
تجذب KOI-1831 d الاهتمام أيضًا بواسطة طريقة اكتشافها، حيث تم رصدها باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي طريقة تتيح للعلماء قياس التغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجود جسم سماوي يحجب جزءًا من الضوء.
في النهاية، يظل KOI-1831 d غموضًا كوكبيًا يستحوذ على انتباه العلماء والمستكشفين، حيث تظل كل معلومة جديدة عنها خطوة إضافية نحو فهم أعمق للكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، وتسليط الضوء على أسرار الكون اللانهائي.