في سماء الكون اللامتناهي تتلألأ نجوم لامعة، وفي هذا السياق السحري تتألق كوكب يُدعى Kepler-968 b، كجوهرة نادرة تتلألأ في بعد فلكي يبلغ حوالي 947 وحدة فلكية عن الأرض. يتألق هذا الكوكب في الظلام الفضائي بسطوع يصل إلى 14.626 درجة نجومية، ما يجعله من الكواكب الصغيرة والصعبة رصدها بواسطة التلسكوبات الأرضية.
Kepler-968 b ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتميز بخصائص فريدة تميزه عن كواكبنا المألوفة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث كانت لحظة اكتشافه تمثل نقلة هامة في استكشافاتنا الفلكية.
فيما يخص الخصائص الفيزيائية لـ Kepler-968 b، يتميز بكتلة تعادل 4.66 مرة كتلة الأرض، مما يعزز تصنيفه ككوكب فائق الأرض. وتتضاعف قطره بنسبة 2.0 مقارنة بقطر الأرض، ما يجعله يبرز كجسم ذو حجم كبير مقارنة بكواكبنا المألوفة.
يتداول Kepler-968 b حول نجمه الأم بنصف قطري يبلغ حوالي 0.0389 وحدة فلكية، ويرافق هذا الحركة الدورية بفترة دوران تبلغ حوالي 0.010130048 يومًا، ما يجسد السرعة والديناميات الرائعة لهذا الكوكب المتفرد.
من الجدير بالذكر أن Kepler-968 b يتميز بدورانه حول نجمه بشكل دائم، حيث يظهر عدم وجود تفاوت في التمدد المداري (eccentricity)، ما يعكس استقرارًا نادرًا في تكوينه وحركته.
تم اكتشاف هذا الكوكب المدهش باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، الذي يعتمد على رصد الانخفاضات المتكررة في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يؤكد وجود هذا الجسم السماوي بشكل دقيق.
في نهاية المطاف، يثير Kepler-968 b فضول العلماء والباحثين، فهو ليس مجرد كوكب بل هو لوحة فنية في تكوين الكواكب الفائقة الأرضية، ويبقى محط اهتمام المجتمع العلمي الذي يتطلع دائمًا إلى فهم أعماق الفضاء وتاريخه المليء بالأسرار والألغاز.