في أعماق السماء، حيث تتراقص النجوم بإشراقها اللامع، نجد أنفسنا أمام عجائب الفضاء اللامتناهي، ومن بين هذه العجائب، يبرز كوكب Kepler-921 b بريقًا فريدًا يشد الأنظار. إنه عالم غامض يتناغم بتفاصيله الدقيقة، ويتسم بخصائص فريدة تجعله لوحة فنية في عرض الكون.
تبلغ المسافة بين الأرض وكوكب Kepler-921 b حوالي 3048 وحدة فلكية، وهي رحلة بين النجوم تأخذنا إلى عالم غير مكتشف بعد. يظهر الكوكب بوضوح في سماء الليل بفضل سطوعه النجمي البالغ 14.852 درجة. هذا اللمعان الخافت يكشف عن جماله ويشد الانتباه إلى وجوده في أعماق الفضاء.
فيما يتعلق بخصائصه، يُصنف Kepler-921 b ككوكب من نوع “نبتوني”، مشابه لكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يعود اكتشاف هذا العالم الساحر إلى عام 2016، عندما فتحت لنا التكنولوجيا الحديثة نافذة إلى عوالم جديدة في السماء.
ومن الجوانب المذهلة لكوكب Kepler-921 b هو كتلته الاستثنائية، حيث يتم تعيينها بضرب 8.6 مرة لكتلة الأرض. يعد هذا الرقم علامة على قوة جاذبيته الخارقة وكتلته الضخمة التي تجعله يتربع على عرشه الكوني بكل روعة.
وإذا نظرنا إلى أبعاده، سنجد أن قطره يعادل 0.256 قطراً لكوكب المشتري، وهو مؤشر آخر على تنوع الكواكب واختلافها الفريد في الكون. تعتبر هذه النسبة بمثابة بصمة تميز Kepler-921 b وتجعله يبرز بين باقي الكواكب.
عندما نتحدث عن مداره، نجد أن Kepler-921 b يدور حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يعادل 0.2716 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.14045174 يومًا. هذا الاكتشاف يفتح أمامنا نافذة جديدة لفهم الحياة الكونية وديناميات الأنظمة الشمسية في أرجاء الفضاء.
وفيما يتعلق بأسلوب اكتشافه، فقد تم الكشف عن Kepler-921 b باستخدام طريقة العبور “Transit”، حيث يتم رصد تغييرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذه التقنية الدقيقة تسمح لنا برؤية آثار هذا العالم البعيد وتحديد خصائصه بدقة فائقة.
إن Kepler-921 b هو عالم آخر في ملحمة الكون، يحمل في طياته أسرارًا لا تزال تنتظر أن تكشف. فكل معلومة نحصل عليها عن هذا الكوكب تسلط الضوء على تعقيدات الكواكب الخارجية وتفاصيلها الفريدة، مما يمنحنا رحلة فريدة إلى أعماق الفضاء وأسراره اللانهائية.