في أعماق السماء، يتلألأ الكوكب Kepler-905 b بألوان الغموض والإثارة، مستقرًا في بُعد يبلغ حوالي 1726.0 سنة ضوئية عنا، كجوهرة ساطعة في لوحة لا تنضب من عجائب الكون. يظهر هذا الكوكب كنجم خافت في الليل، إذ يبلغ تألقه النجمي حوالي 14.058 درجة، مضيءًا في سماء الليل بطابع يثير الفضول والدهشة.
يعد Kepler-905 b من نوع “الأرض العملاقة”، حيث يُصنف ضمن فئة الكواكب الفائقة الأرضية، مما يعني أنه يحمل صفاتٍ استثنائية تجعله يتميز عن كواكب النظام الشمسي الأرضية. تأتي هذه الفئة بتفاصيل فريدة، إذ يتمثل كتلته بمعامل يبلغ 2.57 مضاعفًا لكتلة الأرض، مما يجسد قوة جاذبيته وكثافته الفريدة في هذا الركن البعيد من الكون.
عند التفحص الدقيق، يتضح أن نصف قطر Kepler-905 b يتجاوز نصف قطر الأرض بنسبة 1.41، مما يجسد حجمًا غامضًا يلفت الانتباه ويثير التساؤلات حول طبيعته وتكوينه الغني بالتفاصيل الفلكية. ويعكس هذا الاختلاف في الأحجام تنوع الكواكب في الكون، حيث يتكامل التفاوت في الأحجام مع الخصائص الفيزيائية الفريدة لكل كوكب.
تدور Kepler-905 b حول نجمه الأم، الذي يبعد عنه مسافة قدرها 0.0572 وحدة فلكية. يستغرق هذا الكوكب الفائق الأرضي حوالي 0.013963039 سنة لاكتمال دورته حول النجم، ما يمثل فترة قصيرة وملحوظة تلخص تفاعلاته المعقدة مع الجاذبية النجمية. تكمل هذه الدورة المذهلة بملتقى الظلام والضوء، مما يضفي على الكوكب طابعًا فريدًا ومثيرًا يعكس التكامل المذهل للظواهر الكونية.
بالنظر إلى الخصائص الفلكية المذهلة لهذا الكوكب، فإن اكتشافه جاء في سنة 2016، وتمت عملية الكشف باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد التغييرات في الإضاءة عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. هذه الطريقة الدقيقة والحساسة تعكس مدى التقدم في تقنيات رصد الكواكب البعيدة والتي أسهمت بشكل كبير في إثراء فهمنا للكون وتكوينه.
إن Kepler-905 b يقف كنافذة مفتوحة على عالم غامض يحمل في طياته الكثير من الأسرار والإشارات العلمية التي تستدعي التحقيق الدقيق والتفكير العميق في عجائب الفضاء والكواكب البعيدة.