في إحدى المناطق البعيدة في الفضاء اللامتناهي، يتوسط الكون الفسيح نجمٌ يُدعى Kepler-841، وفي هذا النظام الشمسي البعيد يكمن عالم آخر يثير الدهشة والتساؤلات، وهو كوكب Kepler-841 b.
يبعد Kepler-841 b عن الأرض مسافة هائلة تبلغ 3259.0 سنة ضوئية، ما يعني أن مشاهدته يتطلب رحلة عبر الزمن والفضاء تتجاوز حدود الخيال البشري. تبرز في سماء هذا العالم البعيد بريق النجم الأم، الذي يتسم بسطوع يصل إلى 15.791 درجة حسب المقياس النجمي. ينتمي Kepler-841 b إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث تمتلك خصائص تشبه تلك التي يحملها العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-841 b في عام 2016، مما أضاف إلى سجل الكواكب خارج نظامنا الشمسي وفتح نوافذ جديدة لاستكشافات المستقبل. يتميز هذا العالم البعيد بكتلة تزيد عن 23.8 مرة كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة. وإذا كانت الكتلة تثير الإعجاب، فإن قطره الذي يعادل 0.467 قطراً لكوكب المشتري يجعله يتألق في سماء هذا النظام البعيد.
يكمن Kepler-841 b في مدار يبلغ 0.479 من الأرض، ويتميز بفترة دوران تبلغ 0.34058863 يومًا، حيث يكمل دورته حول نجمه الأم بسرعة مذهلة. على الرغم من قربه من نجمه، إلا أنه يظهر عدم وجود تمدد في مداره، حيث يظهر انتظام الكواكب في حركتها حول نجومها.
وفيما يتعلق بطريقة اكتشافه، تم استخدام الطريقة المعروفة باسم العبور (Transit)، حيث تم رصد تغييرات طفيفة في سطوع نجم Kepler-841 عندما يمر الكوكب أمامه، مما أتاح للعلماء تحديد بعض الخصائص الأساسية لهذا العالم البعيد.
إن Kepler-841 b يمثل نقطة مثيرة للاهتمام في رحلة الاستكشاف الفضائي، حيث يمنحنا هذا العالم البعيد فرصة جديدة لفهم تنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، ويشير إلى أهمية استمرار البحث والتحليق في أغوار الفضاء اللامتناهي لكشف أسرار هذا الكون الغامض.